«بايدن» لـ«بوتين»: روسيا ستواجه "عواقب وخيمة" في حالة غزو أوكرانيا - الإيطالية نيوز

«بايدن» لـ«بوتين»: روسيا ستواجه "عواقب وخيمة" في حالة غزو أوكرانيا

الإيطالية نيوز، الأحد 12 ديسمبر 2021 - قال الرئيس الأمريكي «جو بايدن» إنه حذر نظيره الروسي «فلاديمير بوتين» بوضوح من أن موسكو ستدفع "ثمناً باهظاً" وستواجه "عواقب اقتصادية مدمرة" إذا قررت بحكم الأمر الواقع غزو أوكرانيا، حسب ما ذكرته  "رويترز".


وفي مؤتمر صحفي عقده الرئيس الأميركي، يوم أمس السبت 11 ديسمبر، كشف «بايدن»للصحفيين أن إمكانية إرسال قوات قتالية برية أمريكية إلى أوكرانيا في حالة حدوث غزو روسي "لم تكن مطروحة أبدًا"، على الرغم من أنه سيُطلب من الولايات المتحدة وحلف الناتو نشر المزيد من القوات العسكرية في دول الجناح الشرقي لحلف الناتو لتعزيز دفاعات الحلف.


وقال «بايدن» "لقد أوضحت هذا بوضوح للرئيس «بوتين»"، مضيفًا أنه إذا اتخذ الاتحاد خطوات نحو غزو أوكرانيا، فسوف يواجه "عواقب وخيمة". لذلك أكد «بايدن»، الذي أجرى محادثات هاتفية استمرت ساعتين مع نظيره الروسي في 7 ديسمبر، أن موقف روسيا في العالم سيتغير بشكل كبير في حالة العدوان.


في هذه الأثناء، في ليفربول، بالمملكة المتحدة، لا يزال وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجموعة السبع جاريًا، والذي سينتهي  مساء اليوم الأحد 12 ديسمبر. وعقد اجتماع الوزراء الذي استمر يومين على خلفية تكديس القوات الروسية على طول الحدود مع أوكرانيا، وسط مخاوف متزايدة من أن الانتشار العسكري قد يكون مقدمة لغزو الدولة الواقعة في أوروبا الشرقية.


في هذا الصدد، جددت الولايات المتحدة وحلفاؤها في الناتو، في اليوم الأول لمجموعة السبع، أنهم سيشنون عقوبات شديدة على الاقتصاد الروسي في حالة العدوان، ووعدوا بـ "جبهة موحدة" ضد التهديدات الحالية للحرية والديمقراطية.


وقالت وزيرة الخارجية البريطانية «ليز تروس» (Liz Truss)، إذا لم تستجب روسيا للتحذيرات الأخيرة، "فسوف تواجه عواقب وخيمة وتكاليف باهظة استجابة لذلك، ومجموعة السبع متحدة بقوة في هذا الصدد".


وبشكل أكثر عمومية، حثت «ليز تروس» دول مجموعة السبع، وهي بريطانيا العظمى وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة وإيطاليا وكندا واليابان، على التوحد "ضد المعتدين الذين يحاولون تقويض الحرية".


كما شارك الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، «جوزيب بوريل» (Josep Borrell)، في الاجتماع متعدد الأطراف وكشف أن الوزراء مصممون على "جعل روسيا تفهم أن أي شيء يمكن أن يمثل هجومًا على أوكرانيا سوف يترتب عليه دفع ثمن باهظ".


بالإضافة إلى ذلك، قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية إنه على الرغم من التحذيرات المتكررة المتزايدة، من الممكن اختيار المسار الدبلوماسي لتخفيف التوترات، وبالتالي حث روسيا على العودة إلى طاولة المفاوضات.


  من جانبها، تنفي موسكو التخطيط لهجوم على أوكرانيا وتؤكد السلوك العدواني المزعوم لكييف.


كما ناقش وزراء مجموعة السبع النشاط العسكري المتزايد للصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ ومحادثات فيينا لمحاولة إحياء "خطة العمل الشاملة المشتركة" (JCPOA)، والمعروفة أيضًا باسم "الاتفاق النووي الإيراني". وحذرت وزيرة الخارجية البريطانية طهران من أن صيغة فيينا تمثل "الفرصة الأخيرة لإيران لتوقيع" الاتفاق مرة أخرى. كما اتخذت وزيرة الخارجية الألمانية، «أنالينا بربوك» (Annalena Baerbock)، موقفاً مماثلاً، مؤكدة لإيران أن "الوقت ينفد" وأن الطرفين بحاجة إلى التركيز على إعادة إطلاق الاتفاقية.