وبحسب صحيفة "العربية" الإنجليزية، فإن الهجوم على "جازان" وقع في 24 ديسمبر، ويُزعم أن متمردي الحوثي اليمنيين نفذه. وأصيب ما لا يقل عن 7 أشخاص، بينهم 6 سعوديون وآخر بنغالي. بالإضافة إلى ذلك، ألحق الهجوم أضرارا بـ 12 سيارة ومتجرين، بحسب وكالة الأنباء السعودية. قال التحالف العربي بقيادة السعودية الذي يقاتل الحوثيين، إنه نفذ هجومًا في 24 ديسمبر ردًا على ذلك.
من جهته، أفاد الموقع إخباري الرئيسي، "قناة المسيرة"، التابعة للجماعة الحوثية، بمقتل طفل وامرأة وإصابة سبعة آخرين في هجمات التحالف على محافظة "المحويت"، شمال اليمن. في المقابل، ضرب هجوم آخر للحوثيين "نجران" بالمملكة العربية السعودية، ما تسبب في أضرار مادية بشكل أساسي. وتأتي الهجمات عبر الحدود التي شنها الحوثيون في 24 ديسمبر بعد قصف التحالف لمعسكر للجيش الحوثي وسط العاصمة اليمنية صنعاء في الساعات الأولى من اليوم نفسه. وقال سكان لـ"رويترز" إن الانفجارات هزت المدينة بأكملها.
منذ الأسبوع الأول من فبراير 2021، شن المتمردون هجومًا عنيفًا، لا يزال مستمراً، يهدف إلى احتلال منطقة، "مأرب" الغنية بالموارد النفطية، والتي من شأنها أن تسمح للجماعة الشيعية بإكمال خططها التوسعية في شمال اليمن. وحتى الآن لم يحقق الحوثيون النتائج المرجوة، فيما يثير تدهور الأوضاع الإنسانية مخاوف دولية.
مأرب هي موطن لـ %61 من النازحين اليمنيين والعاصمة التي تحمل الاسم نفسه هي موطن لأكبر مخيم في المحافظة، يدعى "الجفينة"، حيث تقطن نحو 10000 أسرة، أو أكثر من 75000 فرد، معظمهم من النساء والأطفال. بشكل عام، المنطقة هي موطن لنحو مليون نازح ونحو 3 ملايين مدني. وفي هذا الصدد، وبحسب تقرير للحكومة اليمنية، أدى التصعيد الأخير إلى نزوح 54502 فردًا، أي ما يعادل 8088 عائلة، في مديريات "مأرب" و"حارب" و"الأبادية" و"الجوبا" الجنوبية، منذ بداية سبتمبر الماضي.
وحتى بداية عام 2020 ظلت العاصمة مأرب الواقعة على بعد 120 كيلومترا شرقي صنعاء بعيدة عن التوترات والصراعات، وذلك بفضل وجود موارد مثل النفط والغاز وقربها من السعودية. فضلا عن دعم القبائل المحلية. وقد سمح ذلك للمنطقة بـ "الازدهار" مقارنة بالمناطق المجاورة الأخرى، كما سمح بافتتاح المطاعم وبدء مشاريع البناء. ومع ذلك، فقد تغير الوضع بشكل كبير منذ أن وجه الحوثيون أنظارهم إلى هذه المحافظة لاستكمال خططهم التوسعية. يعتقد البعض أن منطقة مأرب قد يكون لها مفتاح حل الصراع الأهلي الأوسع في اليمن. بالإضافة إلى كونها آخر معقل للقوات الموالية للحكومة في شمال اليمن، فإن المحافظة هي مقر وزارة الدفاع في الحكومة اليمنية وتعتبرها الجماعة الشيعية "ورقة رابحة" يجب الحصول عليها قبل البدء في أي مفاوضات السلام.