فرنسا: فوضى واعتداء على زعيم اليمين المتطرف «إريك زمور» في أول تجمع بشأن الانتخابات الرئاسية - الإيطالية نيوز

فرنسا: فوضى واعتداء على زعيم اليمين المتطرف «إريك زمور» في أول تجمع بشأن الانتخابات الرئاسية

الإيطالية نيوز، الثلاثاء 7 ديسمبر 2021 - تعرض المرشح الرئاسي الفرنسي اليميني المتطرف، «إريك زمّور»، لهجوم خلال أول تجمع انتخابي له.


 وشهد الحدث، الذي أقيم في باريس، اشتباكات وأعمال عنف بين نشطاء مناهضين للعنصرية وأنصار الزعيم المحافظ المتطرف.


وبينما تحرك المرشح البالغ من العمر 63 عامًا وسط الحشد نحو المنصة، أمسكه رجل فجأة من رقبته، قبل أن يتدخل رجال الأمن.


 في هذا الصدد، أفادت وسائل إعلام محلية عن إصابته في معصمه وأن الأطباء نصحوه بالراحة لمدة تسعة أيام.


من جهته، أعلن «زمّور»، الصحفي والمذيع التلفزيوني السابق، المعروف بآرائه المثيرة للجدل حول المهاجرين والحرب العالمية الثانية، رسميا ترشحه للانتخابات يوم الثلاثاء 30 نوفمبر، بعد أسابيع من الشائعات والتكهنات المستمرة. وسيتحدى المرشحة اليمينية المتطرفة الأخرى «مارين لوبان» للفوز بأصوات الناخبين الأكثر تحفظًا.


 وقد أعلن «زمّور»، خلال الاجتماع ، خلال الاجتماع، أن "المخاطر كبيرة جدًا" وأنه في حالة انتخابه، فإن "الفرنسيين" يمكن أن يبدأوا في استعادة أجمل بلد في العالم".


أُقيم حفل تدشين حملته الانتخابية في مركز معارض "فيلبينت"، في الضواحي الشمالية الشرقية لباريس. كانت الحادثة التي تعرض فيها «زمّور» للهجوم مجرد واحدة من عدة اشتباكات اندلعت خلال الاجتماع.


  فتحت النيابة العامة الفرنسية يوم الاثنين 6 ديسمبر تحقيقاً في جميع "حوادث العنف" التي وقعت خلال الحدث. وبحسب ما ورد شارك حوالي 10000 شخص في المسيرة. ونظم آلاف المحتجين المعارضين للاقتراحات السياسية لمرشح اليمين المتطرف مسيرة في أنحاء المدينة، كما نفذت الشرطة بعض الاعتقالات. وتعرض «زمّور»، الذي وصل نحو الساعة 5:30 مساءً يوم الأحد، للهجوم وهو يشق طريقه وسط الحشد. قامت الشرطة على الفور بصد المهاجم.


وتابع المرشح حديثه بعد الحادث. في البداية، ألقى بعض أنصاره الكراسي ضد النشطاء المناهضين للعنصرية الذين حاولوا تحدي أقوال «زمّور»وقال متحدثا من على خشبة المسرح "إذا فزت في هذه الانتخابات، فلن يكون ذلك تغييرًا آخر للسلطة، بل إعادة السيطرة على أكبر دولة في العالم".


 وسيأخذ حزبه اسم "Reconquest" (إعادة الاستيلاء)، في إشارة، كما أعلنها «زمّور»، إلى الفترة التاريخية المعروفة باسم Reconquista، والتي طردت خلالها الجيوش المسيحية المسلمين من شبه الجزيرة الأيبيرية. كما انتقد السياسي اليميني المتطرف النخب السياسية ووسائل الإعلام.


وفي هجومه على الإعلاميين، أطلق الحشد، عدة مرات، صيحات الاستهجان لممثلي الصحافة الذين تجمعوا في الساحة. وأعلن "أنا الوحيد الذي يدافع عن حرية الفكر وحرية التعبير" رافضًا الاتهامات بالفاشية والعنصرية وكراهية النساء. في الماضي، أُدين «زمّور» بخطاب يحض على الكراهية.


يتنافس سياسيون فرنسيون مختلفون على فرصة مواجهة الرئيس «إيمانويل ماكرون» في انتخابات العام المقبل. تشير استطلاعات الرأي حاليًا إلى أنه من المرجح أن يحتفظ «ماكرون» بالسلطة، لكن المحللين يعتقدون أن نتيجة السباق لا تزال غير مؤكدة. أعلن حزب الجمهوريين (يمين الوسط)، الأسبوع الماضي، أنه اختار المعتدلة «فاليري بيكريس» (Valérie Pécresse) كمرشح لعام 2022.