"سبوتنيك نيوز": رغم التوترات، لا تزال الجزائر تقدم الغاز لشركة رئيس الوزراء المغربي - الإيطالية نيوز

"سبوتنيك نيوز": رغم التوترات، لا تزال الجزائر تقدم الغاز لشركة رئيس الوزراء المغربي

 الإيطالية نيوز، الأحد 5 ديسمبر 2021 - أفادت وكالة الأنباء الروسية، "سبوتنيك نيوز"، بأن ناقلة من شركة النفط الجزائرية سوناطراك نقلت "غاز  البترول المسال" (GPL) إلى المغرب.


الزبون ليس سوى شركة "إفريقيا غاز"، شركة توزيع الغاز والوقود التابعة لرئيس الوزراء المغربي «عزيز أخنوش». كيف نفسر ذلك فيما الجزائر تضاعف الإجراءات الاقتصادية القسرية ضد الرباط؟


بعد شهر من قرار الرئيس الجزائري «عبد المجيد تبون» بوقف تسليم الغاز الطبيعي إلى المغرب، تواصل شركة المحروقات الوطنية "سوناطراك" تزويد شركة مغربية بغاز البترول المسال. نفذت الناقلة "الرار"، وهي سفينة تابعة لشركة جزائرية ترفع العلم الليبيري، عمليات تجريد في مينائي  الجرف الأصفر والمحمدية في الفترة ما بين 21 نوفمبر و 1 ديسمبر. وكشف عن وجودها الصحفي الجزائري «أكرم خريف» بناء على معلومات قدمتها مواقع التعقب البحري.

ضغط الطاقة

قد يبدو هذا التسليم، الذي تم في سياق اتسم بتوترات شديدة للغاية بين البلدين، مفاجئًا. منذ إعلان قطع العلاقات مع المغرب في 24 أغسطس، اتخذت الجزائر عدة إجراءات اقتصادية قسرية ضد جارتها، لا سيما إغلاق المجال الجوي أمام الطائرات المغربية، وقبل كل شيء، رفض استمرار تسليم الغاز عبر خط أنابيب غاز المغرب العربي.


وبهذه الصفة أمر الرئيس «عبد المجيد تبون» بقطع العلاقات التجارية بين سوناطراك والمكتب المغربي للكهرباء ومياه الشرب. في هذا الصراع، اختارت الحكومة الجزائرية بوضوح استخدام بطاقة الطاقة كوسيلة للضغط على السلطات المغربية التي وقعت على تحالف استراتيجي مع إسرائيل. خلال الأسبوع الأخير من شهر نوفمبر، عندما اعتبرت الجزائر نفسها مستهدفة بزيارة وزير الدفاع الإسرائيلي «بينّي غانتس» (Benny Gantz) إلى المغرب، كانت سفينة سوناطراك تنقل غاز البترول المسال.


في اتصال مع وكالة الأنباء الروسية، "سبوتنيك"، رفضت إدارة سوناطراك التعليق على وجود "الرار" في مينائي الجرف الأصفر والمحمدية. من جهته، لم يرد «توفيق حكار»، الرئيس التنفيذي للشركة الجزائرية، على الرسائل التي بعثت بها "سبوتنيك" حول من هو زبون "سوناطراك". مصدر داخلي في الشركة، طلب عدم ذكر اسمه، قال لـ"سبوتنيك": "إن شحنة غاز البترول المسال كانت متجهة إلى شركة "إفريقيا غاز". الشركة المغربية المتخصصة في تخزين وتوزيع غاز البروبان والبيوتان، هي شركة تابعة لمجموعة "أكوا" التي ليس مالكها سوى رجل الأعمال ورئيس الحكومة المغربية «عزيز أخنوش» والرجل الموثوق به الملك «محمد السادس»، تم تعيينه في هذا المنصب في 7 أكتوبر 2021.


وأكد مصدر سبوتنيك أن "العلاقات بين "إفريقيا غاز" و"سوناطراك" تعود إلى عدة سنوات. أصبحت الجزائر أحد الموردين الرئيسيين لغاز البترول المسال للشركة المغربية. ويرتبطان ببعضها بعضا بعقد تنتهي صلاحيته في 25 ديسمبر 2021. علاقة تعاقدية أكدها لـ"سبوتنيك" «توفيق حموري»، المدير العام لشركة "إفريقيا غاز".


وقال السيد «توفيق حموري» "الجزائر لديها عقد وعليها احترامه حتى نهاية ديسمبر، فهي ملزمة باحترامه. لست على علم بكل تفاصيل هذا التسليم، قد يكون لإغلاق عقد تجاري قيد التنفيذ. على الصعيد العالمي، يلتزم المرء بالوفاء بالتزاماته، خاصة بالنسبة لشركة كبيرة مثل "سوناطراك". وإلا فإن صورة علامتها التجارية هي التي تتلقى ضربة. هذا كل ما يمكنني قوله."


لذلك اختارت "سوناطراك"، التي تنتمي إلى الدولة الجزائرية، احترام الأحكام التعاقدية التي تربطها بشركة رئيس الحكومة المغربية. اعتبارًا من عام 2022، من المرجح أن تقوم شركة  "إفريقيا غاز" بإنتاج غاز البترول المسال من منتجين آخرين لضمان تسويق البروبان والبيوتان بالإضافة إلى غاز البترول المسال- C للسيارات. يستهلك المغرب ما بين 2.5 و 3 ملايين طن من غاز البترول المسال سنويا.