أوكرانيا: «زيلينسكي» يبدي مخاوفا من عدوان محتمل على بلاده مع وجود 100 ألف جندي روسي على الحدود - الإيطالية نيوز

أوكرانيا: «زيلينسكي» يبدي مخاوفا من عدوان محتمل على بلاده مع وجود 100 ألف جندي روسي على الحدود


الإيطالية نيوز، الإثنين 15 نوفمبر 2021 - قال الرئيس الأوكراني، «فولوديمير زيلينسكي» (Volodymyr Zelensky)، في 14 نوفمبر، إن ما يقرب من 100 ألف جندي روسي يوجدون بالقرب من الحدود الأوكرانية. ذكرت ذلك اليوم الاثنين صحيفة "إيكو موسكفي" الروسية نقلاً عما أعلنه الرئيس الأوكراني في شريط فيديو لخطابه.

قال رئيس الدولة الأوكرانية: "آمل أن يتمكن العالم بأسره الآن من أن يرى بوضوح من يريد السلام حقًا ومن يركز قرابة 100 ألف جندي على حدودنا". أثارت التحركات الجديدة للقوات الروسية بالقرب من الحدود الأوكرانية مخاوف من عدوان محتمل على أوكرانيا. ورفضت سلطات موسكو هذه الاتهامات ووصفتها بـ "الاستفزازات"، وردت بالأسف على تنامي نشاط الناتو في المنطقة.


في 12 نوفمبر، رفض الكرملين تقريرًا نشرته وسائل الإعلام الأمريكية في اليوم السابق يشير إلى أن موسكو كانت تخطط لشن هجوم على أوكرانياوأكد الكرملين، الذي نفى صحة وموثوقية التقرير، أن روسيا لا تمثل خطرًا على أي دولة. بالتفصيل، عرّف المتحدث باسم الكرملين، «دميتري بيسكوف» (Dmitry Peskov)، الأخبار في الصحافة الأمريكية بأنها "فارغة" و "لا أساس لها"، ووفقًا لـ«بيسكوف»، لن تكون أكثر من استراتيجية لتأجيج التوترات الثنائية. وتابع «بيسكوف»: "هذه ليست المرة الأولى التي تنشر فيها الولايات المتحدة أو تعلن مثل هذه المعلومات المضللة"، مضيفًا أن الولايات المتحدة تستخدم مثل هذه الأساليب لأنها قلقة "بشأن نشر القوات الروسية على طول أراضي الاتحاد".


التقرير الذي أشار إليه «بيسكوف» نشرته وكالة الأنباء الأمريكية "بلومبرغ". وذكرت هذه الأخيرة في 11 نوفمبر أن مسؤولين أمريكيين أبلغوا نظرائهم في الاتحاد الأوروبي بشأن مخاوفهم بشأن عملية عسكرية محتملة تخطط روسيا لها ضد أوكرانيا. هذه التصريحات، الصادرة عن مصادر دبلوماسية مجهولة، هي جزء من التراكم المتزايد لحوالي 90.000 جندي روسي على طول حدود غرب أوكرانيا وفي شبه جزيرة القرم. ذكرت "بلومبرغ" أن مخاوف واشنطن تتعلق بمعلومات لم تشاركها الولايات المتحدة بعد مع الحكومات الأوروبية والتي تستند إلى أدلة "متاحة للجمهور" وتدعمها.

يأتي الإعلان عن وجود 90 ألف جندي روسي على الحدود، والذي تم في 3 نوفمبر، في إطار الزيارة الأخيرة، يومي 2 و 3 نوفمبر، لمدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، «ويليام بورنز» (William Burns). وفي تلك المناسبة، أجرى مدير وكالة المخابرات المركزية أيضًا محادثات هاتفية مع الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»كما أجرت المستشارة الألمانية «أنجيلا ميركل»، المحاور الرئيسي لـ«بوتين» في أوروبا، محادثات مع الرئيس الروسي يومي 10 و 11 نوفمبر لحثه على استخدام نفوذه على حليف روسيا، بيلاروسيا، لنزع فتيل أزمة الهجرة التي تضرب أوروبا الشرقية. في كلتا المناسبتين أبدى بوتين الرفض، لكنه حث «بوتين» الاتحاد الأوروبي على التوجه مباشرة إلى الرئيس البيلاروسي، «ألكسندر لوكاشينكو».


أخيرًا، من المهم أن نتذكر أنه في الأول من أبريل الماضي، حدث وضع مشابه أثار قلق المجتمع الدولي بشدة. في ذلك التاريخ، نددت أوكرانيا باستفزاز روسي محتمل في "دونباس"، واتهمت موسكو بنشر قوات ضخمة على الحدود الشرقية مع أوكرانيا. بالنسبة للكرملين، كانت هذه البادرة مشروعة لأنها كانت تهدف إلى حماية خطوط الحدود الروسية. من ناحية أخرى، ذكرت المخابرات الأوكرانية أن قوات موسكو سيكون لها هدف السيطرة على جمهوريتي "لوغانسك" و"دونيتسك" المعلنتين بذريعة حماية السكان الروس في المنطقة. في وقت لاحق، في 21 أبريل، نشرت موسكو أيضًا عشرات الدبابات على بعد 20 كيلومترًا من الحدود مع أوكرانيا. بالإضافة إلى ذلك، تم رصد صفوف طويلة من المركبات المدرعة وهي تتجه نحو منطقة "كراسنوبريكوبسك" الروسية الواقعة في شبه جزيرة القرم.  وأكد مقطع فيديو تم تسجيله في الصباح الباكر وبثته شركة "أَڤِيا بْرو" هذا الانتشار.


 وشبّهت العديد من الصحف العالمية الخطوة العسكرية الروسية في أبريل الماضي بالتحرك العسكري الروسي في عام 2014، وهو العام الذي كانت فيه شبه جزيرة القرم "محتلة"، مما زاد مخاوف الغرب من خطر اندلاع نزاع مسلح جديد. لكن في 22 أبريل، فاجأت روسيا المجتمع الدولي وأعلنت انسحاب القوات على طول خط التماس على الحدود مع شرق أوكرانيا.