وبحسب وزارة الدفاع التركية، فإن الاجتماع جرى في جو إيجابي وبناء. وقرر الوفدان، بعد تناول القضايا الأمنية الثنائية والإقليمية، عقد الاجتماع المقبل في تركيا، من دون الإعلان عن موعد محدد.
سيمثل بيع 40 طائرة من طراز F-16 تعويضًا لتركيا، التي طلبت أكثر من 100 طائرة من طراز F-35، بقيمة تساوي 1.4 مليار دولار، لم تستلمها أبدًا بسبب إزالتها من البرنامج في عام 2019، بعد حصول تركيا على أنظمة الدفاع تتمثل في الصاروخ الروسي S-400. ونتيجة لهذه الصفقة الأخيرة، فرضت الولايات المتحدة أيضًا، في 14 ديسمبر 2020، عقوبات على أنقرة لشرائها النظام الروسي. رداً على ذلك، أطلقت تركيا برامج تطوير أسلحة جديدة، أنتجتها بالكامل في البلاد. تم الكشف عن بعضها خلال معرض 2021 الدولي لصناعة الدفاع، الذي أقيم في الفترة من 17 إلى 20 أغسطس في مركز "توياب فير" للمؤتمرات في اسطنبول. في تلك المناسبة أيضا، عرضت أنقرة عرض نموذجا كاملا لمقاتلة الشبح التركية من الجيل الخامس والمعروفة باسم "TF".
أي بيع عسكري من قبل واشنطن لأنقرة يجب أن يوافق عليه الكونغرس الأمريكي. في غضون ذلك، خلال قمة مجموعة العشرين في روما يومي 30 و 31 أكتوبر، أثار الرئيس التركي، «رجب طيب أردوغان»، القضية مع نظيره الأمريكي، «جو بايدن»، الذي أظهر نهجًا إيجابيًا، وفقًا للزعيم التركي. أفاد مسؤولون في أنقرة أنه في حالة فشل بيع طائرات F-16، ستنظر تركيا في شراء طائرات مقاتلة روسية من طراز Su-35 و Su-57. وتأتي محادثات 17 نوفمبر في أعقاب اجتماع بين الوفدين العسكريين للبلدين عقد في أنقرة في 27 أكتوبر الماضي.
على مدى السنوات الخمس الماضية، اتسمت العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة بتوترات مختلفة، بما في ذلك التقارب بين أنقرة وموسكو. على وجه التحديد، في 13 سبتمبر 2017، وقعت تركيا اتفاقية مع روسيا لشراء نظام الدفاع الصاروخي S-400. ونظرًا لأن أنقرة عضو في الناتو، فإن التسلح الروسي لا يتوافق مع أسلحة الحلف، علاوة على ذلك، يُحظر على تركيا نشر مثل هذا النظام على الحدود مع أرمينيا وبحر إيجه واليونان، التي تشكل أراضي الناتو الحدودية. بالإضافة إلى يعتقد الناتو أن تثبيت نظام S-400 الروسي في أراضي دولة عضو في الحلف الأطلسي سيسمح لروسيا أيضًا بالوصول إلى المعلومات والمرافق السرية، ما يمنح موسكو ميزة إستراتيجية.