السودان بعد الإنقلاب: مقتل 5 متظاهرين ضد تعيين «البرهان» على رأس مجلس السيادة - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

السبت، 13 نوفمبر 2021

السودان بعد الإنقلاب: مقتل 5 متظاهرين ضد تعيين «البرهان» على رأس مجلس السيادة

الإيطالية نيوز، السبت 13 نوفمبر 2021 - اندلعت  في السودان، اليوم السبت، احتجاجات سكانية راح ضحيتها 5 أشخاص وجرح عدد آخر، وفق ما أعلنت عنه "لجنة أطباء السودان المركزية". وجاءت الأحداث بعد يومين من إعادة تعيين رئيس الانقلاب، الذي حدث في 25 أكتوبر  الماضي، «عبد الفتاح البرهان» على رأس مجلس السيادة.


وبحسب النقابة الطبية المستقلة "لجنة أطباء السودان المركزية"، قتلت قوات الأمن السودانية 5 متظاهرين مناهضين للانقلاب وجرحت العشرات خلال قمع الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية. وعلى وجه الخصوص، ورد أن 4 أشخاص قُتلوا بطلقات نارية وواحد بقنبلة غاز مسيل للدموع في العاصمة "الخرطوم" وفي مدينة "أم درمان".

 وبحسب ما ورد، أصيب العديد من الأشخاص الآخرين حيث أظهروا بين المتظاهرين على إثر "قمع مفرط باستخدام جميع أشكال القوة، بما في ذلك الرصاص الحي"، وفقًا لنقابة الأطباء.


وخرج عشرات الآلاف من المتظاهرين إلى شوارع العاصمة وغيرها للاحتجاج على انقلاب 25 أكتوبر الماضي وعلى تشكيل مجلس سيادي جديد من قبل قائد الجيش «عبد الفتاح البرهان» في 11 نوفمبر، باستثناء جميع ممثلي التحالف المدني لقوى الحرية والتغيير، وهو، الإئتلاف الذي تعاون مع العسكر في الفترة الإنتقالية التي أعقبت سقوط  الرئيس السابق «عمر البشير».


وجرى، يوم الخميس، إعادة انتخاب «البرهان» رئيسا لمجلس السيادة، فيما احتفظ قائد قوات الدعم السريع «محمد حمدان دقلو» بمنصبه نائبا لـ«البرهان»كان من المفترض أن يُسلّم الاثنان قيادة البلاد إلى المدنيين في الأشهر المقبلة.


وقال مراسل الجزيرة في الخرطوم، «رسول سردار»، إن الاحتجاجات مستمرة وإن المزيد والمزيد من الناس ينضمون إلى الحراك، ويصرخ المتظاهرون بأنهم لا يريدون حكومة عسكرية.  ثم أضاف «سردار» أنه على الرغم من الوجود القوي لعناصر الأمن، بدا المتظاهرون مصممين على "البقاء في الشوارع لإظهار مقاومتهم للحكومة العسكرية".


ووفقا لمراسل الجزيرة، أغلقت قوات الأمن، يوم السبت 13 نوفمبر، الجسر بين وسط الخرطوم وأم درمان والخرطوم الشمالية أمام المركبات والمشاة، ومدت الأسلاك الشائكة لمنع الوصول، وكذلك أغلقت الطرق المؤدية إلى المواقع الاستراتيجية. عندما بدأ المتظاهرون في التجمع حول العاصمة في وقت مبكر من بعد الظهر، تحركت قوات الأمن بسرعة لمحاولة تفريقهم، وأطلقت الغاز المسيل للدموع وطاردت المتظاهرين على طول الشوارع الجانبية في محاولة لمنعهم من الوصول إلى نقاط التجمع المركزية.


ودعا "تجمع المهنيين السودانيين" و"لجان المقاومة"  إلى الانضمام إلى احتجاجات السبت. عارضت الجماعتان عودة اتفاق تقاسم السلطة الذي أنشأ الحكومة الانتقالية المخلوعة في أغسطس 2019. يطالب المتظاهرون الحكومة بتسليم السلطة للمدنيين لقيادة الانتقال إلى الديمقراطية، مع انضمام أحزاب وحركات سياسية أخرى إلى النداء.


لم ترد أي تعليقات فورية من قوات الأمن، لكن «البرهان» قال سابقًا إن الاحتجاجات السلمية مسموح بها وأن الجيش لا يقتل المتظاهرين. وسبق أن حث مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان «فولكر بيرثيس» (Volker Perthes) قوات الأمن على "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس" خلال الاحتجاجات المخطط لها ودعا المتظاهرين إلى "الحفاظ على مبدأ الاحتجاج السلمي". وفقًا للأطباء، قُتل ما لا يقل عن 17 من المتظاهرين المناهضين للانقلاب بسبب القوة المفرطة لقوات الأمن في البلاد منذ الانقلاب.


تولى الجيش السوداني السلطة في 25 أكتوبر، وحل الحكومة الانتقالية واعتقل عشرات المسؤولين والسياسيين، بمن فيهم رئيس الوزراء «عبد الله حمدوك» الذي لا يزال قيد الإقامة الجبرية. أدى هذا الاستحواذ إلى قلب الانتقال الهش للبلاد نحو حكومة ديمقراطية، بعد أكثر من عامين من سقوط نظام «عمر البشير» في 11 أبريل 2019، في أعقاب الانتفاضات الشعبية وتدخل القوات المسلحة.