يؤدي هذا التطور إلى تفاقم الوضع المتوتر بالفعل على الحدود بين البلدين حيث كان هناك منذ أشهر عمليات دخول غير شرعية للمهاجرين إلى الحدود البولندية المفضلة من قبل حرس الحدود البيلاروسيين.
وأظهرت مقاطع الفيديو التي تم تداولها أمس على قنوات "تلغرام" المختلفة جنودًا من بيلاروسيا يرتدون ملابس مموهة ويرافقون مئات الأشخاص، بينهم عدة قاصرين، إلى الحدود مع بولندا.
#⃣متداول| مئات المهاجرين يحاولون عبور الحدود من #بيلاروسيا إلى #بولندا تحت أنظار قوى الأمن البيلاروسي. وفقًا لمسؤولين أوروبيين، فإن بيلاروسيا تسمح عمدًا بتدفق المهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي ردًا على فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات عليها.
— HuMedia (@Humedia1) November 9, 2021
⚠️المهاجرون ليسوا ورقة ضغط سياسية pic.twitter.com/U9hTIzWCQt
ساء الوضع مع مرور الساعات، وبعد اجتماع طارئ للحكومة، قررت سلطات وارسو إرسال 12000 جندي إلى الحدود بهدف منع وصول المهاجرين. وتظهر مقاطع فيديو نشرتها وزارة الداخلية البولندية حرس الحدود يستخدمون الغاز المسيل للدموع لوقف تقدم هؤلاء الأشخاص.
Duża grupa białoruskich funkcjonariuszy zbliża się w okolice obozowiska migrantów w Kuźnicy pic.twitter.com/dtOE5N5d6P
— Ministerstwo Obrony Narodowej 🇵🇱 (@MON_GOV_PL) November 9, 2021
كما كانت هناك لحظات توتر مع إطلاق بعض الطلقات النارية في الهواء من الجانب البيلاروسي لمنع بعض المهاجرين من التراجع أمام الحاجز البشري الذي أقامه الجيش البولندي. هذا الصباح، قال رئيس الوزراء البولندي «ماتيوز مورافيتسكي» (Mateusz Morawiecki)، على حسابه الشخصي على "فيسبوك"، إن إغلاق الحدود هو مسألة مصلحة وطنية.
وأضاف «مورافيتسكي»: "اليوم، أصبح استقرار وأمن الاتحاد الأوروبي بأكمله على المحك". بعد أسابيع من الاشتباكات الديالكتيكية القاسية بين المؤسسات الأوروبية وبولندا على جبهات مختلفة، وصل التضامن من بروكسل أمس إلى وارسو واتهامات قاسية ضد نظام «ألكسندر لوكاشينكو» (Aleksandr Lukashenko)، المذنب بحسب رئيسة المفوضية الأوروبية، «أورسولا فون دير لاين» (Ursula von der Leyen)، بـ " تعريض حياة الناس للخطر ". علاوة على ذلك، عرَّفت «فون دير لاين» "استغلال المهاجرين لأغراض سياسية" من قبل بيلاروس بأنه "غير مقبول".