بدأ الاشتباك صباح يوم الأحد 21 نوفمبر الساعة 9:00 بالتوقيت المحلي. ووقع الهجوم بالقرب من باب السلسلة أمام المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة. وأفادت تقارير إعلامية بأن الفلسطيني يدعى «فادي محمود أبو شخيدم»، 42 عاما، من سكان مخيم شعفاط في القدس.
وقالت حماس في بيان إن «أبو شخيدم» ينتمي إلى حركة غزة المسلحة. وأصيب مستوطن إسرائيلي قضى نحبه بصدمة في الرأس وتوفي متأثرا بجراحه بعد نقله إلى المستشفى. وقال بيان صادر عن مركز هداسا الطبي إن إسرائيليا آخر يبلغ من العمر 46 عاما حالته مستقرة. كما أصيب ضابطا شرطة يبلغان من العمر 30 و 31 عاما بجروح طفيفة.
بعد إعتقالهما وشقيقها الطفل عبدالله..
— ابو العز السوافيرى (@AboAlezswafery) November 21, 2021
وخضوعهما للتحقيق منذ ساعات الصباح فى مركز توقيف المسكوبيه..
قوات الإحــTــلال تُفرج قبل قليل عن "هبه" إبنة الشــ&ـيد فادى أبو شخيدم.#هشام_ناجى pic.twitter.com/hFsS7Wy3Sq
واستخدم الفلسطيني لشن الهجوم مدفع رشاش من طراز "بيريتا إم 12" وسكين. وفور الهجوم، نحو الساعة 12:30 ظهرًا، بدأ العشرات من عناصر قوات الأمن الإسرائيلية بمداهمة مخيم شعفاط للاجئين، المغلق من جميع الجهات بالجدار العازل الإسرائيلي، واقتحام منزل «فادي محمود أبو شخيدم»، فاعتقلت إبنيه بين مرحلة الطفولة والمراهقة، ثم أطلقت سراحهما بعد أن أخضعتهما لتحقيقات استغرقت بضع ساعات.
كل هالجنود بعدتهم وعتادهم لإعتقال طفلين عمرهم 8 سنوات و 12 سنة !!!!
— YïLdïz💫 (@yildiznou) November 21, 2021
الطفلين هما ابنيّ شهيد القدس فادي ابو شخيدم pic.twitter.com/Zj88DIEzuo
وبحسب وسائل إعلام فلسطينية محلية، عمل «أبو شخيدم» كمدرس في مدرسة الراشيدية الثانوية الرسمية للرجال، وهي أقدم مدرسة في الحي الإسلامي في البلدة القديمة، بالقرب من باب الزهراء (بوابة هيرود). كما ورد أن قوات الاحتلال داهمت المدرسة بعد الهجوم.
وأشاد الناطق باسم حماس «حازم قاسم» بالهجوم ووصفه بأنه "قتال مشروع". وقال «قاسم» إن "المدينة المقدسة ستستمر في القتال حتى تطرد المحتل الأجنبي وتستسلم لواقع الاحتلال البغيض". في المقابل، قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي «عمر بار ليف» للصحفيين إن "منفذي هجوم اليوم في القدس من أتباع حماس". ويبدو أنه كان ناشطاً بشكل خاص في حركة لدعم المسجد الأقصى.
ولا يزال الفلسطينيون حتى يومنا هذا يطالبون بتحرير القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة، وهي الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967، وهم يرغبون في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. من جانبها، تعترف إسرائيل بالمدينة بأكملها كعاصمة رسمية للبلاد، وهو اعتراف أكده الدعم الأمريكي خلال إدارة الرئيس السابق «دونالد ترامب». في عام 1993، مع "اتفاقيات أوسلو"، حدث اقتراح حل الدولتين، والذي يمكن بموجبه إنشاء دولتين يمكن أن تتعايشا جنبًا إلى جنب، وهما إسرائيل من جهة وفلسطين من جهة أخرى، وعاصمتها الوحيدة، القدس، المقسمة بين الاثنين.