أفادت وكالة الأنباء الروسية "تاس" عن الإجراءات الجديدة التي ستدخل حيز التنفيذ في 10 نوفمبر. وقالت الوزيرة الأولى، «إنغريدا سيمونيتي» (Ingrida Simonyte)، إن "القرار اتخذ بسبب تدهور الوضع في المنطقة الحدودية"، مضيفة أنها ستقدم بعد ذلك إلى البرلمان للحصول على الضوء الأخضر الرسمي.
وبناء على اقتراح من وزارة الداخلية، سيتم فرض حالة الطوارئ في المنطقة الحدودية مع بيلاروسيا وعلى بعد 5 كيلومترات من الحدود. هذه مناطق حرجة، إذ بدءًا من أغسطس، يحاول العديد من المهاجرين من الدول الآسيوية والأفريقية دخول ليتوانيا بشكل غير قانوني، عابرين بيلاروسيا. وفقًا لاقتراح السلطة التنفيذية، ستكون الإجراءات الجديدة سارية حتى 10 ديسمبر، وإذا لم يتحسن الوضع، فسيتم النظر في تمديد حالة الطوارئ.
Appaling to see how Belarus’ officials force migrants towards 🇵🇱 border.
— Ingrida Šimonytė (@IngridaSimonyte) November 8, 2021
Lukashenka’s contempt for international law reaches new dangerous level.
In a call with 🇵🇱PM @MorawieckiM & 🇱🇻PM @krisjaniskarins coordinated our action & discussed a need for international support.
وقالت الوزيرة الأولى لجمهورية ليتوانيا في تغريدة بأنه "من المروع أن نرى كيف يجبر مسؤولو بيلاروسيا المهاجرين على عبور حدود بولونيا. وصل ازدراء «لوكاشينكو» للقانون الدولي إلى مستوى خطير جديد." وأضافت قائلة بأجرى أجرت مكالمة هاتفية مع نظيريها البولندي «مورافيسكي» واللاتفي «أرتورز كريغانيس كارينش» ناقشت معه الحاجة إلى الدعم الدولي والتنسيق العملي.
في اليوم السابق، في 8 نوفمبر، أعلنت السلطات الليتوانية نشر القوات على طول الحدود المشتركة مع بيلاروسيا. وكانت وزيرة داخلية البلاد، «أغني بيلوتايت»، قد أعلنت أيضًا: "مع الأخذ في الاعتبار تدهور الوضع في المنطقة الحدودية، سنقترح على الحكومة مناقشة فرض حالة الطوارئ في المناطق الحدودية".
وتواصل المفوضية الأوروبية ووارسو وفيلنيوس اتهام مينسك بتفاقم أزمة الهجرة. وفقًا لحصار الاتحاد الأوروبي، يتم تنسيق التدفق المتزايد للمهاجرين من قبل بيلاروسيا، التي بدأت حربًا هجينة تهدف إلى الضغط على الاتحاد الأوروبي. بدأ الوضع في التدهور منذ أغسطس، عندما أبلغت ليتوانيا ولاتفيا وبولندا عن زيادة حادة في المهاجرين غير الشرعيين من الحدود البيلاروسية. في المجموع، تم تسجيل أكثر من 14000 محاولة عبور غير قانوني من أغسطس إلى سبتمبر. وقد أدى ذلك إلى قيام الدول الثلاث بتعزيز الأسوار على طول الحدود ونشر الجيش والدعوة إلى حالة الطوارئ.
وترتبط الزيادة الأخيرة بالإجراءات المضادة التي اتخذها الرئيس البيلاروسي، «ألكسندر لوكاشينكو»، للرد على العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على نظام مينسك لاختطاف طائرة "ريان إير" في 23 مايو. أدت هذه الواقعة إلى اعتقال الناشط والصحفي «رومان بروتاسيفيتش». وكان «لوكاشينكو» قد أعلن أن بيلاروسيا لن تساهم بعد الآن في مساعدة الاتحاد الأوروبي في محاربة الهجرة غير الشرعية بسبب تدخل بروكسل في "الشؤون الداخلية" للبلاد. وفي تعليقه على الأزمة، وصف رئيس ليتوانيا المهاجرين بأنهم "سلاح سياسي للنظام البيلاروسي".