الإيطالية نيوز، الجمعة 26 نوفمبر 2021 - هاجم مسلحون، اليوم الجمعة، محكمة في مدينة سبها الجنوبية، ومنعوا محامي نجل الزعيم الليبي السابق «معمر القذافي»، «سيف الإسلام القذافي»، من الطعن في رفض ترشيحه للرئاسة، ما أثار قلق الأمم المتحدة. وعرّفت الحكومة الليبية مرتكبي الوقائع على أنهم "مجموعة من الخارجين عن القانون" شنت هجوماً "بغيضاً"، ما أدى إلى إغلاق المحكمة.
وأفاد محامي «سيف»، «خالد الزيدي»، بأن مسلحين قاموا بمداهمة محكمة سبها، وهي واحدة من ثلاثة مراكز تسجيل للانتخابات الرئاسية في ليبيا، ثم منعوه من الطعن في قرار استبعاد موكله من التصويت.
وقال «الزيدي» إن المهاجمين أجبروا جميع الموظفين على مغادرة المحكمة قبل ساعات قليلة من جلسة الاستئناف، واصفا الوقائع بأنها "عقبة أمام العملية الانتخابية".
وأضاف الرجل بعد ذلك أن وزارتي الداخلية والعدل أمرتا بفتح تحقيق في الاعتداء. تخضع سبها لسيطرة مجموعة متحالفة من الجيش الوطني الليبي، ومقرها في الشرق بقيادة اللواء «خليفة حفتر»، وهو مرشح رئيسي آخر في الانتخابات.
وفي تعليقها عن هذا الحادث، أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (UNSML) عن انزعاجها من الهجوم على محكمة استئناف سبها، وأدانت بشدة جميع أشكال العنف الانتخابي وأكدت على ضرورة حماية العملية الانتخابية. وقالت البعثة في بيان لها: "البعثة تكرر دعوتها لإجراء انتخابات شفافة ونزيهة وشاملة في 24 ديسمبر".
3/1 تعرب البعثة عن انزعاجها إزاء الأنباء الواردة عن هجوم على محكمة سبها يوم أمس. وإذ تشير إلى قرار مجلس الأمن 2570 (2021)، ومخرجات باريس، وآخرها البيان الرئاسي لمجلس الأمن بشأن المساءلة عن الأعمال التي تعرقل الانتخابات، تدين البعثة بشدة أي شكل من أشكال العنف المرتبط بالانتخابات. pic.twitter.com/JsYPsvEhb3
— UNSMIL (@UNSMILibya) November 26, 2021
كما شددت البعثة على أهمية حماية العملية الانتخابية، مشيرةً إلى إن الاعتداء على المنشآت القضائية أو الانتخابية أو العاملين في القضاء أو الانتخابات ليست مجرد أعمال جنائية يعاقب عليها القانون الليبي، بل تقوض حق الليبيين في المشاركة في العملية السياسية.
