في حفل التوقيع، حضر الاجتماع نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي «موسى الكوني»، ونائب رئيس الوزراء «مضان أبوجناح»، وسفير إيطاليا في ليبيا «جوزيبي بوتشيني»، ومدير المعهد الإيطالي ووكلاء وزارتي الزراعة في الحكومة المحلية. ناقش المشاركون مشاريع تهدف إلى تعزيز التنمية الإقليمية في المناطق الجنوبية لليبيا، لتحسين الأمن الغذائي للسكان. بالإضافة إلى ذلك، تم توقع فرص جديدة للتعاون، لدعم النمو الاقتصادي والاستثمارات لصالح الشباب الليبي.
من جهته، شدد السفير الإيطالي على ضرورة تعزيز التعاون بين الطرفين، وتعهد بتقديم منح دراسية لتدريب محدد في قطاعي الزراعة والتنمية. في غضون ذلك، أعلنت صحيفة "ليبيا أوبسيرفر" المحلية، يوم 21 نوفمبر، أن رئيس الوزراء الليبي، «عبد الحميد الدبيبة»، سيتوجه إلى روما في الفترة من 2 إلى 4 ديسمبر، للمشاركة في "منتدى روما المتوسطي للحوار المتوسطي". هذا الأخير هي مبادرة سنوية، الآن في نسختها السابعة، تروج لها وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في روما والمعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية. كما سيحضر الاجتماعات رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا «يان كوبيس» ومبعوثة الأمم المتحدة السابقة إلى ليبيا «ستيفاني ويليامز».
يتوقع أن يشمل "منتدى روما المتوسطي للحوار المتوسطي" سلسلة من المؤتمرات، بمشاركة ممثلين عن الحكومات، ولكن أيضًا ممثلين عن العالم الأكاديمي ووسائل الإعلام والشركات، بهدف صياغة أجندة جديدة تتناول التحديات المشتركة على المستويين الإقليمي والدولي. وسيركز المنتدى بشكل خاص على التحولات الأمنية والاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
لا تزال العلاقة بين إيطاليا وليبيا وثيقة بشكل خاص ويتم دعم أوجه التعاون الجديدة بقوة من قبل السلطة التنفيذية الحالية. في هذا الصدد، يمكن التذكير بأن رئيس الوزراء الإيطالي، «ماريو دراغي»، ذهب إلى طرابلس، في 6 أبريل، في أول زيارة دولة له إلى الخارج، والتي شهدت مشاركته في محادثات مع السلطات التنفيذية الجديدة في ليبيا. وعقدت هذه الاجتماعات بعد أن أعلن وزير الخارجية الإيطالي لويجي «دي مايو» افتتاح قنصلية إيطالية في بنغازي وقنصلية فخرية في جنوب ليبيا في 30 مارس. وأكدت هذه الخطوة فيما بعد نظيرتها الليبية، «نجلاء المنقوش»، في نهاية زيارتها لإيطاليا في 22 أبريل. وشدد رئيس الوزراء المؤقت «الدبيبة»، بالإضافة إلى تقديره لزيارة دراجي لطرابلس، على أن إيطاليا كانت واحدة من الدول القليلة التي حافظت على العلاقات مع ليبيا، وأبقت سفارتها مفتوحة.
