وأفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن الصلاة أقيمت، الخميس، في كنيس "تلمود التوراة" بالعاصمة الرباط، وما كان مميزا للصلاة، بحسب الصحيفة، هو حضور جنود من الجيش الإسرائيلي بزيهم العسكري.
بالإضافة إلى وزير الدفاع، حضر اثنان من الجنود الإسرائيليين - من أصول مغربية - وعضو من الكنيست ضمن الوفد، وبعض الأشخاص الآخرين، ومنهم صحفيون، شعائر الصلاة في الكنيس الذي لم تنظم فيه الصلاة لفترة طويلة لعدم اكتمال العدد الكافي لإقامتها بحسب الديانة اليهودية.
רגע אחד שריגש אותי במיוחד בביקור במרוקו: תפילת מי שברך לחיילי צה׳׳ל בבית הכנסת ברבאט 🇮🇱 pic.twitter.com/aRx5huPAUx
— בני גנץ - Benny Gantz (@gantzbe) November 25, 2021
تضيف الصحيفة العبرية إنه على نقيض الإمارات والبحرين، اللتان وقعتا اتفاقات تطبيع مع إسرائيل، فإن المغرب يعد الموطن الأصلي للعديد من الإسرائيليين، إذ يترواح عددهم بين 250 ألف إلى مليون إسرائيلي من أصل مغربي.
وفي حديثه في الكنيس، أشار «غانتس» إلى أن الثقافة المغربية جزء عميق من الثقافة الإسرائيلية، وهذا يمتد حتى إلى تصاميم المعابد اليهودية أيضا.
وأشارت الصحيفة إلى أنه حتى قبل التطبيع، يزور الإسرائيليون المغرب لزيارة أسرهم، ويتوقع أن تتضاعف هذه الزيارات مع تطبيع العلاقات.
والخميس، غادر «غانتس» المغرب في ختام زيارة تاريخية غير مسبوقة إلى المملكة، تميزت بتوقيع الدولتين اتفاقا غير مسبوق للتعاون الأمني يعمق علاقاتهما.
ويتيح الاتفاق الأمني، ذو الطابع العسكري والاقتصادي، "نقل التكنولوجيا والتكوين وكذلك التعاون في مجال الصناعة الدفاعية"، بحسب ما أوضحت القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية المغربية. وهو الأول من نوعه بين إسرائيل ودولة عربية، وفق الجانب الإسرائيلي.
استأنف البلدان علاقاتهما الدبلوماسية بوجه مكشوف قبل عام في إطار اتفاق ثلاثي تعترف بموجبه الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، المتنازع عليها مع جبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر.
وسبق أن أقام المغرب وإسرائيل علاقات دبلوماسية إثر توقيع اتفاقات أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية العام 1993، قبل أن تقطعها الرباط بسبب قمع الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي انطلقت عام 2000.