وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية «نيد برايس»، في تقرير صادر عن وزيرة الخارجية، أن "«بلينكين» يواصل اعتبار خطة الحكم الذاتي المغربية جادة وذات مصداقية وواقعية ويعتبرها مقاربة صحيحة محتملة لتلبية تطلعات شعب الصحراء الغربية".
وصدرت تصريحات «بلينكين» على هامش لقاء عقد يوم الاثنين 22 نوفمبر مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة. وبهذه المناسبة، شدد وزير الخارجية على أهمية التعاون بين واشنطن والرباط، وأضاف أن زيارة «بوريطة» لواشنطن كانت فرصة لإلقاء الضوء على مختلف الجوانب التي تميز العلاقات بين البلدين، بما في ذلك التقارب المغربي مع إسرائيل بوساطة من الولايات المتحدة. من بين أمور أخرى، يزور وزير الدفاع الإسرائيلي «بيني غانتس» الرباط اليوم الأربعاء 24 نوفمبر لبحث تطور التعاون الثنائي الجديد بين البلدين.
لطالما أعربت إدارة «بايدن» عن دعمها للتقارب بين إسرائيل والمغرب ، بوساطة إدارة «ترامب» وأعلن في ديسمبر 2020. فيما يتعلق أيضًا بقضية نزاع الصحراء الغربية، اتبعت الإدارة الأمريكية الجديدة المسار الذي تتبعه رئاسة «ترامب»، دون الدخول في مزايا مسألة السيادة. كما ناقش «بلينكين» و«بوريطة» تعيين «ستيفان دي ميستورا» مبعوثًا جديدًا للأمم المتحدة للصحراء الغربية، وهو الخيار الذي ظهر وسط تصاعد التوترات بين المغرب والجزائر.
اندلعت الأزمة بعد أن اتهمت الحكومة الجزائرية، الداعم الرئيسي لجبهة البوليساريو، الحركة الإنفصالية المناضلة من أجل استقلال منطقة الصحراء، في 3 نوفمبر، خصمها المغرب بقتل 3 سائقي شاحنات على طريق سريع بالصحراء الغربية، على الحدود مع موريتانيا. وتتعلق الوقائع على وجه الخصوص بشاحنة كان يستقلها الضحايا الثلاثة، والتي تعرضت لـ "تفجير بربري"، بحسب تصريحات من الجزائر العاصمة. كانت المركبة التي حددتها الرئاسة الجزائرية تتنقل بين نواكشوط ورقلة، للتبادل التجاري العادي. وبحسب الرئيس عبد المجيد تبون، فإن عدة عناصر أثبتت مسؤولية "القواتالمغربية"، التي كانت ارتكبت هذا الهجوم بـ "أسلحة متطورة". لكن سلطات الرباط تجاهلت الحادث. وسبق أن قطعت الجزائر العلاقات الدبلوماسية مع جارتها في أغسطس الماضي متذرعة ب "أعمال عدائية" نفتها الحكومة المغربية.