إيطاليا: فيلم "أميرة" للمصري «محمد دياب» من بين الفائزين الأوائل في مهرجان "ميد فيلم" في روما - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الثلاثاء، 16 نوفمبر 2021

إيطاليا: فيلم "أميرة" للمصري «محمد دياب» من بين الفائزين الأوائل في مهرجان "ميد فيلم" في روما

 الإيطالية نيوز، الثلاثاء 16 نوفمبر 2021 - كان فيلم المخرج المصري «محمد دياب» من بين الفائزين الأوائل في الدورة السابعة والعشرين لمهرجان "ميد فيلم" المرموق في روما.

الفيلم دراما بعنوان "أميرة" تدور أحداثها على خلفية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. تكتشف، البالغة من العمر 17 عامًا، بحثًا عن هويتها، أن الشخص الذي أحبته كأب، في الواقع ليس كذلك، فتجد نفسها في قلب صدمة قوية.


حاز الفيلم على جائزة "gong Love and Psyche" الخاصة بحقوق الإنسان التي تمنحها منظمة العفو الدولية، كما نال تنويهًا خاصًا من لجنة تحكيم مكونة من طلاب جامعيين من روما.


فكرة الفيلم نشأت بعد أن اكتشف المخرج «محمد دياب» في الصحف أن الأزواج الفلسطينيين يمكنهم إنجاب الأطفال حتى لو كان الزوج أسيرًا في إسرائيل، مساعدا في ذلك دور  شبكة كثيفة من "المهربين" بإخراج الحيوانات المنوية من السجون. تطورت القصة مع عثور المخرج على عناصر أساسية تجاوزت الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وامتدت إلى جميع الحروب في العالم وأثارت أسئلة فلسفية تقريبًا: ماذا يحدث في رأس الفتاة التي تكتشف كيف حملت؟ ما هي الأفكار التي تطرأ عليها؟ كيف تتحقق مع قناعاتها؟


ولدت «أميرة»، وهي فلسطينية تبلغ من العمر سبعة عشر عامًا، عن طريق الصدف، وذلك بفضل الحيوانات المنوية المسروقة من والدها «نوار» الذي كان محبوسًا في السجن. ورغم أن علاقتهما منذ ولادتها اقتصرت على زيارة السجن، إلا أن «نوار» هو الأب البطل في عين الإبنة، التي اضطرت لتعويض غيابه بحب وحنان المحيطين بها. عندما تفشل محاولة أخرى لإنجاب طفل وتسلط الضوء على عقم «نوار»، يصبح وجود «أميرة» بأكمله موضع تساؤل. ضد نصيحة عائلتها، ستلاحق الشابة والدها البيولوجي في محاولة لإنقاذ ما تبقى من هويتها.


وقال المخرج المصري معلقا على كيفية تخيل خيوط الفليم "أميرة: " بالنسبة لفيلم "أميرة"، بدأنا بتخيل أن «نوار» ليس والد الفتاة. زوجته تعتبر زوجة بطل تماما كما تعتبره مثل ابنته. لكن ماذا لو لم يكن البطل هو والد الفتاة الحقيقي؟ ماذا يحدث للزوجة والابنة؟ قد تكون دراما شكسبيرية لكن القصة تدور في فلسطين المعاصرة، في مدينة تزينها صور مقاتلين من أجل الحرية، أبطال للفلسطينيين ولكن إرهابيين للإسرائيليين. تكريم المقاتلين هو أمر يهتم به الفلسطينيون: الأطفال الذين ولدوا من خلال تهريب الحيوانات المنوية، اليوم نحو 100 طفل - هم رمز للنضال ضد القهر، ورمز للروح الفلسطينية. طريقة للقول إن المقاتلين لن يستسلموا أبدًا. حتى لو قُتلوا، سيحل أطفالهم مكانهم ولن ينتهي القتال أبدًا.

في غضون ذلك، ذهبت جائزة المهرجان للتعبير الفني لأفضل مخرج إلى «كريم عينوز»، المخرج البرازيلي من أصول جزائرية، عن فيلم "ملاح الجبال". الفيلم مأخوذ عن رحلة قام بها في يناير 2019 من مرسيليا إلى الجزائر لأول مرة في حياته.


منحت لجنة تحكيم مسابقة الفيلم القصير الدولية - المكونة من 13 طالبًا من مدارس السينما من دول البحر الأبيض المتوسط ​​وثلاثة نزلاء من سجن "رِبيبْيا"، في روما، جائزة Methexis للمخرج المغربي «سعيد حميش» "المغادرة"، كما توج بجائزة أفضل فيلم قصير.


وفازت التونسية «ليلى بوزيد» بجائزة خاصة عن فيلم "قصة حب ورغبة"، كما فازت الأخيرة بجائزة "فالنتينا بيديسيني"، التي تُمنح تخليدا لذكرى كاتبة السيناريو والمخرج الإيطالي التي توفيت العام الماضي، وكذلك بجائزة "بْيو كولْتورا" (المزيد من الثقافة).