اتهم الاتحاد الأوروبي نظام «ألكسندر لوكاشينكو» بشن "هجوم مختلط" ضد الاتحاد، ما سمح للناس من الشرق الأوسط بالوصول إلى مينسك عن طريق السفر الجوي ومساعدتهم على شق طريقهم إلى الحدود البولندية.
وقال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، «جوزيب بوريل» (Josep Borrell)، إن قرار وزراء خارجية الاتحاد الـ27 يعكس "تصميم الكتلة على مقاومة استغلال المهاجرين لأغراض سياسية". من المتوقع الانتهاء من قائمة الأشخاص والكيانات التي ستتأثر بتجميد الأصول وحظر السفر في الأسابيع المقبلة.
لا يزال حوالي 2000 شخص، من بينهم 200 طفل و 600 امرأة على الأقل، عالقين على طول معبر "بروزي ـ كوزنيكا" الحدودي، الذي يفصل بين بيلاروسيا وبولندا. المهاجرون، ومعظمهم من الشرق الأوسط وآسيا، يجدون أنفسهم في ظروف متجمدة، مجبرون على تحمل درجات حرارة دون الصفر، بينما يحتدم النزاع الجيوسياسي بين الاتحاد الأوروبي ومينسك.
اتهمت وارسو ودول أخرى أعضاء في الكتلة بيلاروسيا بتشجيع الناس على محاولة عبور الحدود البولندية للانتقام من جولة سابقة من العقوبات الأوروبية ضد مينسك، في أعقاب الانتخابات المثيرة للجدل في 8 أغسطس 2020، والتي جددت الولاية (السادسة) للرئيس «ألكسندر لوكاشينكو»، ما أثار احتجاجات حاشدة مناهضة للحكومة قوبلت بقمع شديد من قبل قوات الأمن. وتنفي السلطات البيلاروسية الاتهامات وتهدد بالانتقام من أي إجراءات عقابية جديدة ضدها، محذرة، من بين أمور أخرى، من أنها قد تعطل نقل الغاز الروسي إلى أوروبا عن طريق إغلاق خطوط الأنابيب التي تعبر أراضيها.