إيران وتركيا توافقان على تحديد خارطة طريق لتعاون شامل طويل الأمد - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

إيران وتركيا توافقان على تحديد خارطة طريق لتعاون شامل طويل الأمد

 الإيطالية نيوز، الإثنين 15 نوفمبر 2021 - وصل وزير الخارجية التركي «جاويش أوغلو» في زيارة رسمية إلى إيران يوم الاثنين 15 نوفمبر للتحدث مع نظيره الإيراني «حسين أمير عبد اللهيان». وبحسب ما أعلنته وزارة الخارجية في أنقرة، فإن زيارة «جاويش أوغلو» تأتي بعد دعوة من نظيره الإيراني، وسيناقش الوزيران خلال الاجتماع العلاقات الثنائية ويتبادلان وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية. من بين هذه الحالات، من المحتمل معالجة الأوضاع في سوريا وناغورنو كاراباخ والتعاون الحدودي والتجارة.


وكما كان متوقعا، ناقش الوزيران القضايا الإقليمية بما في ذلك أفغانستان وسوريا. واتفقا على تحديد خارطة طريق لتعاون شامل طويل الأمد. بينما في اجتماع مع الرئيس الإيراني ناقش «أوغلو» و«إبراهيم رئيسي» العلاقات الثنائية، بما في ذلك التجارة والاستثمارات ومكافحة الإرهاب وآخر المستجدات في المنطقة المحيطة بالبلدين.


وتأتي الزيارة في وقت عادت العلاقات بين تركيا وإيران إلى الاستقرار، بعد فترة من التوتر بسبب الصراع في "ناغورنو كاراباخ"، حيث دعمت أنقرة أرمينيا، بينما دعمت طهران أذربيجان.  منذ أن استعادت باكو السيطرة على "ناغورنو كاراباخ" من "يريفان" - مع حرب استمرت 44 يومًا، بين سبتمبر ونوفمبر 2020 - كانت المنطقة مسرحًا للنشاط العسكري المتزايد الذي شهد مشاركة جمهورية أذربيجان وتركيا، في بعض الحالات، باكستان.


ورافقت هذه الأنشطة سلسلة من التصريحات الحربية لوسائل الإعلام والمسؤولين الأذريين بشأن "ممر زانجيزور" الذي يربط أراضي أذربيجان بجيب "ناخيتشيفان" المتاخم لإيران بطول 179 كم. في عدة مناسبات، تعهد مسؤولون أذريون رفيعو المستوى بإعادة إنشاء الممر بناءً على تفسيرهم لأحكام اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه روسيا بين "يريفان" و"باكو"، والذي أنهى الحرب التي استمرت 44 يومًا.


من ناحية أخرى، على الرغم من المواقف المتعارضة بشأن مختلف القضايا الإقليمية، بما في ذلك الأزمة في سوريا، فقد تمكّنت طهران وأنقرة من احتواء التوترات في علاقاتهما، وطوّرتا نوعًا من الأسلوب المؤقت الذي يسمح بالتعاون والحوار حتى في الأوقات الصعبة. يدرك كلا البلدين أن التصعيد لن يخدم مصالحهما الخاصة. لذلك، تشكل زيارة «جاويش أوغلو» فرصة أخرى لتوطيد العلاقات وتعميق التعاون الثنائي.