إيطاليا: تنظيم "داعش" يهدد مجددا بـ "احتلال روما" - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

إيطاليا: تنظيم "داعش" يهدد مجددا بـ "احتلال روما"

الإيطالية نيوز، الأحد 14 نوفمبر 2021 - تعرضت إيطاليا ووزير الخارجية الإيطالي «لويجي دي مايو» للتهديد مرة أخرى من قبل تنظيم داعش في العراق والشام في 13 نوفمبر، عبر مجلة الجماعة "النبأ"، حيث جرى نشر صورة «دي مايو» إلى جانب وزير الخارجية الأمريكي، «أنطوني بلينكين»، خلال قمة التحالف المناهض لداعش في 28 يونيو الماضي.


وبحسب ما أوردته وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا)، فإن الصورة مرفقة بمقال بعنوان: "لماذا تخيفهم الخلافة!"، والذي ذكر أيضًا ما يسمى ب "فتح روما". على وجه الخصوص، جاء في المقال: "لقد توقّع النبي أن روما ستُفتَح، وأن هؤلاؤ الطغاة يحاولون تأجيل مصير لا مفر منه، حتى لو جمعوا الجيوش والإعلام والاستخبارات والمزيد [...] الخلافة لا تزال موجودة حتى اليوم بفضل الله ونصره رغم طغاة أمريكا وتحالف الصليبيين الذين يعرفون أن هدف الدولة الإسلامية مرتبط بكلمة الرسول”.


ثم يتابع المقال بإشارات للأتباع مفادها أن "إرهاب الكفار أمر إلهي" ويمضي ليوضّح أن رسالة القرآن للمؤمنين هي "الاستعداد والتعبئة بكل الوسائل من أجل تخويف العدو". "وليزرع الله الرعب في نفوس الكافرين [...] تكون الخلافة كابوسًا ومصدر قلق للصليبيين".


ومن التهديدات المذكورة: "نعلن الخلافة بالرصاص والذخيرة". "سنقتحم قاعات المؤتمرات الخاصة بكم"؛ "إن ترويع الكفار أمر إلهي".

وعلق وزير الخارجية الإيطالي على الأخبار الواردة في صفحته الشخصية على فيسبوك قائلاً: "إيطاليا لا تتراجع في القتال ضد داعش والإرهاب. نحن نبذل قصارى جهدنا في هذه الجبهة". ثم أعلن «دي مايو» أنه في ديسمبر، «مع بلينكين»، سيفتتح اجتماع التحالف الذي سيطلق منصة لمكافحة الإرهاب في إفريقيا.  وشكر الوزير الجميع على التضامن الذي تلقوه، كدليل على "تضامننا في مواجهة التهديدات الإرهابية". ثم أشار رئيس "فارنيسينا" إلى أن إيطاليا في طليعة مكافحة انتشار الإرهاب "للدفاع عن شعبنا والأجيال القادمة" و"تذكر ذكرى الكثير من ضحايا الهجمات الإرهابية".


ومن بين رسائل التضامن لـ«دي مايو»، قال رئيس البرلمان الإيطالي، «روبرتو فيكو»، إن "إيطاليا لن تتراجع شبرًا واحدًا في حربها ضد الإرهاب الدولي. تهديدات داعش للوزير «لويجي دي مايو» هي تهديدات لمجتمعنا بأكمله. قربي منه ومن مونتيشيتوريو".


وقالت رئيسة مجلس الشيوخ «إليزابيتا كاسيلاتي»: "أبدي قربي وتضامني مع الوزير «دي مايو»" ، مضيفة أنه "لن يؤثر أي تهديد على التزام إيطاليا وتصميمها في مكافحة الإرهاب".


وقال «جوزيبي كونتي»، قائد حزب "حركة خمس نجوم"، التي ينتمي إليها الوزير «دي مايو»، على تويتر: "أنا قريب من لويجي «دي مايو» بسبب التهديدات الجديدة والخطيرة جدًا التي تلقاها من إرهابيي داعش. نحن لسنا خائفين: التزامه في خدمة الوطن والاستقرار الدولي لن يتأثر بأعمال الترهيب. كل من يلمس « لويجي دي مايو» يمس كل واحد منا ".


 وعبر السكرتير الوطني للحزب الديمقراطي، «إنريكو ليتا»، عن "تضامنه وقلقه إزاء هذا العمل الترهيب الذي لا يحصى من قبل، والخطير والصريح اتجاه «لويجي دي مايو»"، مضيفًا أن "تهديدات داعش بالتأكيد لن توقف التزام الوزير، في "فارنيسينا" والحكومة الإيطالية بأكملها في مكافحة الأصولية والإرهاب الدولي".


وقالت زعيمة حزب "فراتيلي دي إيطاليا" (إخوة إيطاليا)، «جورجا ميلوني»: "كل التضامن مع وزير الخارجية «لويجي دي مايو» للتهديدات المقلقة التي وردت من داعش".


في 8 يوليو، كان «لويجي دي مايو» قد تعرض بالفعل للتهديد من قبل المجلة نفسها التي يديرها المكتب الصحفي لتنظيم "داعش". في هذه الحالة، ذكر المقال المعني: "إن الملف الأكبر والأكثر أهمية على طاولة التحالف الصليبي في روما هو أفريقيا ومنطقة الساحل.



واعترف وزير الخارجية الإيطالي بأنه لا يكفي محاربة تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، لكن يجب أن ننظر إلى المناطق الأخرى التي يوجد فيها، بحجة أن التوسع في إفريقيا ومنطقة الساحل يثير القلق وحماية السواحل الأوروبية يعني حماية أوروبا".


يتابع النص بعد ذلك ما يلي: "ليس من قبيل المصادفة أن يلتقي الصليبيون وحلفاؤهم في روما الصليبية ولا شك أن مخاوف روما مبررة، لأنها لا تزال على قائمة الأهداف الرئيسية للمجاهدين. مجاهدو داعش ما زالوا ينتظرون الوفاء بوعد الله تعالى عليهم: هذه دابق، هذه هي الغوطة، هذه القدس وهذه روما وسندخلها بدون وعود كاذبة".


جاءت التصريحات التي أشارت إليها "النبأ" بعد أن استضافت إيطاليا الاجتماع الوزاري العام للتحالف العالمي ضد داعش، يوم الاثنين 28 يونيو في روما، وشاركت في رئاسته مع الولايات المتحدة. في المجموع، شاركت 83 دولة عضو في التحالف، اجتمع أكثر من نصفها في العاصمة الإيطالية، بعد أكثر من عامين من الاجتماع الأخير بشكل كامل. وفقًا لما ذكرته في ذلك الوقت من قبل "فارنيسينا"، فإن التعيين في عام 2021 يمثل اعترافًا بجهود روما في مكافحة الجماعة الإرهابية، في المجالين العسكري والمدني.


يهدف المؤتمر الوزاري إلى إعادة التأكيد على تماسك التحالف في ضمان هزيمة دائمة لداعش، وإعادة تأكيد الالتزام بتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة في سوريا والعراق وتعزيز التعاون في مجموعات العمل المواضيعية. كما جرى إعطاء مساحة واسعة للنقاش حول استراتيجيات مواجهة تهديد المنظمات التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في إفريقيا، لا سيما في منطقة الساحل. في هذا الصدد، أعلن «دي مايو» أنه يجب على العالم ألا يتخلى عن حذره من مقاتلي داعش، خاصة في القارة الأفريقية. في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الأمريكي «أنتوني بلينكين»، اقترح «دي مايو» إنشاء مجموعة عمل دولية لتحديد ووقف التهديد الإرهابي المرتبط بـ"داعش" في إفريقيا.