الإيطالية نيوز، الخميس 25 نوفمبر 2021 - أجرى موقع "ديكود 39" الإيطالي مقابلة مع رئيس "اللجنة البرلمانية لأمن الجمهورية الإيطالية" (كوباسير) «أدولفو أورسو» حيث تحدث عن الحاجة إلى سياسة صناعية استراتيجية، ومعاهدة كويرينالي مع فرنسا، كما تحدث عن الصين وروسيا و الساحل وليبيا، فضلاً عن الجبهات الجديدة التي تهدد الأمن القومي.. وإلى نص المقابلة:
هل تعزيز المحور بين إيطاليا وفرنسا في قضايا مثل الأمن والدفاع أمر جيد؟
إن القرار في هذا الصدد يعود للحكومة ثم البرلمان. اللجنة تشرف على قضايا الأمن القومي. نقوم في الوقت الحالي بتحقيق لتقصي الحقائق عن تطور الدفاع الأوروبي وبالتالي حول الدور الذي يمكن أن تلعبه صناعة الدفاع لدينا في هذا السياق.
استمتعنا أمس إلى الرئيس التنفيذي لشركة ليوناردو الإيطالية «أليساندرو بروفومو». اليوم لدينا جلسة استماع حول تحقيق تقصي الحقائق الذي قامت بتنشيطه اللجنة حول أمن الطاقة في مرحلة التحول البيئي مثل ما استمعنا الأسبوع الماضي لوكالة الفضاء الإيطالية.
تحقيقات تقصي الحقائق الثلاثة التي نعمل عليها تتعلق بقضايا المعاهدة مثل ما يلاحظه المراقبون الخارجيون: الفضاء والطاقة وصناعة الدفاع.
جبهة أخرى التي تعتبرها كلا البلدين في الصدارة هي ليبيا. سيكون هناك انتقال ديمقراطي صعب وغير مؤكد في ديسمبر. فرنسا تظل منافسًا أم يمكنها أن تصبح حليفًا للمصالح الإيطالية؟
استقال ممثل الأمم المتحدة إلى ليبيا الأربعاء. من الواضح أن هناك مشكلات بشأن مسار الانتخابات المقررة بالفعل، إن التعاون بين إيطاليا وفرنسا ضروري جداً. ليبيا هي المكان الذي يقاس فيه كل شيء والتعاون بين بلدينا وكذلك طموح الاتحاد لتحقيق دفاع أوروبي.
الساحل برميل بارود. هل إيطاليا يناسبها البقاء إلى جانب الفرنسيين من أجل التدخل بشأن تدفق المهاجرين؟
الساحل هي منطقة التوسع الأكبر للإرهاب بعد سقوط كابول، لكن يجب الاهتمام بما يحدث في إثيوبيا وبالتالي في القرن الأفريقي وهي المنطقة الاستراتيجية لإيطاليا وأوروبا. أديس أبابا، التي تعتبر مقر للمنظمات الأفريقية والقوات المسلحة الإثيوبية، هي حتى الآن العمود الفقري للعديد من بعثات السلام وتحقيق الاستقرار في أفريقيا. توجد حرب أهلية عرقية الآن والتي تخاطر بأن تصبح حتى دينية برميل بارود فيما ينبغي أن نمنعها من الانفجار مع تداعيات خطيرة جداً وليس فقط على تدفقات الهجرة.
ناقشت لجنة «كوباسير» طريقة جديدة لمكافحة الإرهاب. هل تشرح لنا الأمر؟
قدمنا تقريرًا إلى البرلمان حول كيفية التصدي بشكل أفضل لظاهرة التطرف المتنامي، الحدود الجديدة للإرهاب كما يظهر من الأحداث الأخيرة في أوروبا و الاعتقالات الأخيرة في إيطاليا. ناقشنا أيضاً ضرورة اعتبار حيازة مواد جهادية للتمهيد لنشاط إرهابي جريمة.
قضية أمن الطاقة التي تعملون عليها عادت للأضواء مع الشد والجذب بين أوروبا وروسيا بشأن إمدادات الغاز والأزمة على الحدود الشرقية. إيطاليا ستعمل على تنويع إمدادات الطاقة؟
منظورنا يتعلق دائما بالأمن القومي وفي هذه الحالة يرتبط بالإمداد وبالتالي تنويع المصادر ومناطق التوريد ولكن أيضًا التكاليف وبالتالي استدامة النظام فيما تعد عناصر من الواجب ضمانها أيضاً في مرحلة التحول البيئي. الخيارات الأوروبية حول تصنيف التكنولوجيا ستكون حاسمة.
دعنا نتحدث عن ملف أمني مهم آخر: العلاقات مع الصين. هل عادت السياسة الخارجية الإيطالية إلى المسار الصحيح مع رئيس الوزراء «ماريو دراغي» في قصر كيجي؟
أثمّن اهتمام الحكومة بالقضايا التي أثارناها. الأهم العمل الذي قامت به اللجنة أيضًا في الرئاسات السابقة ويكفي التطرق إلى ما ورد في التقرير حول الأمن السيبراني وبالتالي شبكة الجيل الخامس أثناء رئاسة وزير الدفاع «لورينسو غويريني»، ولكن أيضًا حول الأصول المالية و التأمينية في البلاد خلال رئاسة رئيس اللجنة، رافايلي فولبي، والتي سلطت الضوء على وجود رؤوس الأموال والشركات الصينية في الأصول الاستراتيجية.