وصلت تصريحات كوهين في 21 نوفمبر، خلال مقابلة مع صحيفة هآرتس الإسرائيلية، قبل أيام قليلة من استئناف المفاوضات في فيينا، والمقرر في 29 نوفمبر.
بالنسبة إلى الإسرائيلي 007 السابق، فإن فرص نجاح الاجتماعات المقبلة ضئيلة، حيث يبدو الرئيس الحالي، «إبراهيم رئيسي»، أكثر راديكالية و "تطرفًا" في المواقف الإقليمية من سلفه، «حسن روحاني». السبب، من غير المرجح أن تقبل طهران تسوية. على أي حال، وفقًا لـ«كوهين»، يجب أن تهدف المحادثات المستقبلية حول الطاقة النووية الإيرانية إلى التفكيك المادي للبنى التحتية والمواقع المستخدمة لتخصيب اليورانيوم وليس مجرد الحصول على وعد من طهران بإنهاء عمليات التخصيب. وقال «كوهين» "الايرانيون يخصبون اليورانيوم لأنهم يستطيعون" مضيفا "في رأيي هذا شيء يجب ايقافه".
وفي إشارة إلى تقديرات بعض المسؤولين بأن الوقت قد فات لمنع إيران من أن تصبح "دولة نووية"، قال الرئيس السابق للموساد: "لم يفت الأوان أبدًا". وقال «كوهين» لاحقًا في إشارة إلى الغارة الجوية الإسرائيلية عام 1981، إن إسرائيل "لن تسمح للإيرانيين بامتلاك قدرة نووية عسكرية" ويجب أن تكون لديها القدرة على "محاربة هذا الجانب بمفردها"، كما فعلت في الماضي في العراق وسوريا. التي دمرت المفاعل النووي لـ«صدام حسين» في "أوزيراك" (مفاعل تموز) وهجوم 2007 على مفاعل نووي سوري في منطقة "دير الزور". وأضاف «كوهين» "أفترض أن الأمر سيكون معقدًا عسكريًا، لكن ليس مستحيلًا".
تم التوقيع على خطة العمل الشاملة المشتركة أثناء إدارة «باراك أوباما» في 14 يوليو 2015 في فيينا من قبل إيران والصين وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وألمانيا والاتحاد الأوروبي. وينص هذا على تعليق جميع العقوبات النووية التي سبق فرضها على إيران من قبل الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، مقابل تقييد الدولة الشرق أوسطية للأنشطة النووية والتفتيش من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية في المعامل الإيرانية. في 8 مايو 2018، أثناء رئاسة «دونالد ترامب»، انسحبت واشنطن من جانب واحد من الاتفاقية، وفرضت عقوبات جديدة على طهران أدت، من جهة، إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية للدولة الشرق أوسطية، وتفاقمت، من جهة أخرى، التوترات بين إيران والولايات المتحدة.