الإيطالية نيوز، الإثنين 22 نوفمبر 2021 - أطلقت أستراليا رسميا يوم الاثنين برنامجا مثيرا للجدل لتزويد غواصات تعمل بالطاقة النووية في إطار تحالف دفاعي جديد مع بريطانيا والولايات المتحدة.
وقّع وزير الدفاع «بيتر داتون» اتفاقية رسمية إلى جانب الولايات المتحدة والمملكة المتحدة للسماح للدولتين بتبادل المعلومات حول السفن التي تعمل بالطاقة النووية.
جرى التوقيع على الاتفاقية في حفل يوم الاثنين إلى جانب القائم بالأعمال الأمريكي «مايكل غولدمان» والمفوضة السامية البريطانية «فيكتوريا تريدل».
This morning I met with UK High Commissioner Victoria Treadell and US Chargé d’Affaires Michael Goldman to sign the AUKUS Exchange of Naval Nuclear Propulsion Information Agreement. This Agreement formalises Australian access to highly sensitive nuclear submarine technology. pic.twitter.com/UtKYRl6PwS
— Peter Dutton (@PeterDutton_MP) November 22, 2021
وقال «داتون» للصحفيين يوم الاثنين: " إن التوقيع على الاتفاق يمثل علامة بارزة لمستقبل الاتفاقية الأمنية. كما سيسمح، لأول مرة على الإطلاق، بتبادل المعلومات فيما يتعلق بالأنظمة التي تعمل بالطاقة النووية في أستراليا".
وأضاف: "إنه إنجاز رائع والخطوة التالية في تحقيق الغواصات والصفقات الأخرى في إطار "أَوْكوس"، وهو أمر مهم للغاية."
من جانبها، قالت المفوضة السامية البريطانية «فيكتوريا تريدل»: "إنه امتياز التوقيع على اتفاقية "أَوْكوس" نيابة عن الحكومة البريطانية هذا الصباح. إنه يعكس قوة شراكتنا الثلاثية والثقة التي نضعها في صميمها."
A privilege to sign the #AUKUS Information Agreement on behalf of the British Government this morning. It reflects the strength of our trilateral partnership & the trust we have at the heart of it.
— Vicki Treadell (@VickiTreadell) November 22, 2021
🇬🇧🇦🇺🇺🇸 https://t.co/GJ7mFrq0aj pic.twitter.com/ceSvJjr4bp
أثارت صفقة الغواصات، التي أُعلن عنها لأول مرة في سبتمبر، غضب الحكومة الفرنسية بعد أن قررت أستراليا إلغاء عقد بقيمة 90 مليار دولار مع القوة الأوروبية لصالح ترتيب "أَوْكوس".
ستساعد كل من الولايات المتحدة وبريطانيا أستراليا في تطوير ونشر غواصات تعمل بالطاقة النووية، إضافة إلى تعزيز الوجود العسكري الغربي في منطقة المحيط الهادئ. على الرغم من أن الإعلان المشترك لرئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون ورئيس الوزراء البريطاني «بوريس جونسون» والرئيس الأمريكي «جو بايدن» لم يذكر أي دولة أخرى بالاسم، فقد ذكرت مصادر في البيت الأبيض أنه مصمم لمواجهة نفوذ جمهورية الصين الشعبية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وهو توصيف يتفق معه المحللون. وقد وُصفت الاتفاقية بأنها خليفة لـ"اتفاق أنزوس" الحالي بين أستراليا ونيوزيلندا والولايات المتحدة، مع "تهميش" نيوزيلندا بسبب حظرها للطاقة النووية، ولكن لم يتم الإدلاء بأي تصريح رسمي بهذا الشأن.
تغطي الاتفاقية مجالات رئيسية مثل الذكاء الاصطناعي والحرب الإلكترونية والأنظمة تحت الماء وقدرات الضربة بعيدة المدى. ويتضمن أيضًا مكونًا نوويًا، ربما يقتصر على الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بشأن البنية التحتية للدفاع النووي.
ستشمل الاتفاقية أحكامًا تمكن أستراليا من الحصول على غواصات تعمل بالطاقة النووية، وهي عملية ستشمل إلغاء برنامج الغواصات التي تعمل بالديزل والكهرباء من فئة الهجوم، والتي كان من المقرر سابقًا أن تحل محل فئة كولينز. ستزود الولايات المتحدة أستراليا باليورانيوم عالي التخصيب لتشغيل الغواصات. وافقت أستراليا على عدم إنتاج يورانيوم عالي التخصيب بنفسها.
يمكن أن تشمل الصفقة أيضًا غواصات أمريكية تعمل بالطاقة النووية، من طراز فرجينيا، تعمل انطلاقا من قاعدة ستيرلينغ، في بيرث.