ووصف الكرملين الإجراءات الجديدة بأنها "غير قانونية" وتهدد تطبيع الحوار الروسي الأمريكي غير المستقر.
وذكرت محطة "سي إن إن" الأمريكية ما قاله «بلينكين» في يوم الاثنين نفسه. حدث تطبيق الإجراءات التقييدية الجديدة على سفينة و "كيان مرتبط بروسيا"، يُدعى "ترانسادريا" المحدودة. ومقرها قبرص، حيث تخشى واشنطن أن تستخدم موسكو خط الأنابيب كرافعة ضد أوروبا.
وقال «بلينكين» إن تقرير الكونغرس والعقوبات الجديدة تتماشى مع متطلبات قانون حماية أمن الطاقة في أوروبا (PEESA) لعام 2019. على وجه التحديد، بموجب لائحة PEESA، تم إدراج 8 كيانات مادية و 17 سفينة مرتبطة بها في القائمة السوداء.
وأوضح «بلينكين» أنه "على الرغم من استمرار الإدارة في مواجهة نورد ستريم 2، بما في ذلك من خلال العقوبات، فإننا ملتزمون بالعمل مع ألمانيا وحلفاء آخرين لتقليل المخاطر التي يشكلها خط الأنابيب إلى أوكرانيا ودول الناتو ودول المواجهة في الاتحاد الأوروبي".
وأضاف الأخير بعد ذلك أن الهدف من الإجراءات الجديدة هو الحد من تأثير "أنشطة روسيا الضارة" على الغرب، سواء في قطاعي الطاقة أو الدفاع، لا سيما بعد تأكيد وجود نحو 92 ألف جندي روسي على الحدود مع أوكرانيا.
في غضون ذلك، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الإدارة الرئاسية تعمل مع ألمانيا وأوكرانيا وشركاء آخرين لتنفيذ الاتفاقية التي توصلت إليها واشنطن وبرلين في 21 يوليو. تهدف الاتفاقية إلى مساعدة كييف على تنويع إمداداتها من الطاقة وتقليل اعتمادها على موسكو.
في هذا السياق، من المهم التأكيد على أنه عند تشغيل نورد ستريم 2، فإن خط الأنابيب سيحرم أوكرانيا من الإيرادات من رسوم العبور لأنه جرى تصميمه لتجاوز الأراضي الأوكرانية. وأشار المتحدث إلى أنه في حزمة الإجراءات التي جرى وضعها لدعم الدولة الواقعة في أوروبا الشرقية، من المتوقع تخصيص 245 مليون دولار على الأقل لتمويل أوكرانيا ودعمها في عملية تنويع الطاقة، وكذلك في الانتقال إلى طاقة أنظف.
واختتم المتحدث باسم وزارة الخارجية.: "علاوة على ذلك، بموجب الاتفاقية، تتعهد ألمانيا "[...] بتسهيل تمديد الاتفاقية الروسية الأوكرانية بشأن عبور الغاز، والتي ستضمن كييف مليارات الدولارات من العائدات، ما يسمح لها بكسب الوقت للتخلص من اعتمادها على الغاز الروسي وضرائب العبور".
لم يتأخر رد الكرملين طويلاً. ووصف المتحدث، «دميتري بيسكوف»، نهج العقوبات الأمريكي بأنه "غير قانوني وخاطئ"، لا سيما عندما يوضع في سياق "المحاولات المتكررة لتطبيع الحوار الثنائي" وخلص «بيسكوف» إلى أن "العقوبات على نورد ستريم هي استمرار للغة العقوبات التي لا تريد واشنطن التخلي عنها على الإطلاق". كما ندد وزير خارجية الاتحاد الروسي، «سيرغي لافروف»، بالإجراءات الجديدة. وبحسب رئيس الدبلوماسية الروسية، فإن الولايات المتحدة "التي تقود" كتلة رمزية تتكون من العديد من الدول الغربية، تضع روسيا في "ظروف صعبة" من خلال "قيود أحادية الجانب ذات دوافع سياسية" مستمرة. وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن "من جانبنا نرد بشكل كاف على مثل هذه الخطوات العدائية"، موضحا أن موسكو ستبذل قصارى جهدها لضمان الاستقرار الاقتصادي والمالي.