ويلتقي دراغي أولاً الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الإليزيه، ثم يصل لمقر الحدث، ثم يشارك في الجلسة العامة للمؤتمر، وفي الختام يعقد مؤتمر صحفي مشترك لفرنسا وإيطاليا وألمانيا والأمم المتحدة وليبيا، وفقاً لموقع "ديكود 39" الإيطالي.
من جهته، شدد وكيل وزارة الخارجية الإيطالية مانليو دي ستيفانو، بعد مجلس التجارة للاتحاد الأوروبي، على ضرورة التأكد من وجود نية حقيقية مشتركة حول كيفية الوصول إلى انتخابات ديسمبر في ليبيا و مصداقيتها.
وقال دي ستيفانو: "مقتنعون جداً بالحاجة إلى إجراء انتخابات عامة في نهاية شهر ديسمبر"، مشيراً إلى أنه من الصحيح أن نكون "واقعيين جدًا في القول إن الانتخابات يجب أن تكون بداية لشيء ما وليس النهاية".
وشدد دي ستيفانو على ضرورة القيام بعمل جيد، مضيفاً: "لم يتبق سوى القليل من الوقت للقيام بذلك.. لضمان عدم خوض جميع الفاعلين المتورطين في ليبيا الانتخابات، للتأكد من وجود نية مشتركة حقيقية وتخطيط مشترك بشأن كيفية الوصول إلى هذه الانتخابات ومصداقيتها".
ويأتي مؤتمر باريس قبل ما يزيد قليلاً عن شهر من الانتخابات التي حددتها الأمم المتحدة في 24 ديسمبر، فيما ينبغي أن تتم عملية الاستقرار التي أطلقها وقف إطلاق النار في أكتوبر 2020 بالكامل عبر التصويت.
وباريس وبرلين وروما وهم دول الكتلة التي لها التأثير الأكبر على السيناريو الليبي مدعوة للتحدث مع كل من الليبيين والدول الأخرى المهتمة بالملف.
وفي المؤتمر تشارك حوالي عشرين دولة مع فرنسا وألمانيا وإيطاليا. ومن بين هؤلاء الولايات المتحدة حيث تشارك نائبة الرئيس الأمريكي كمالا هاريس إلى جانب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث اتبعت القاهرة مسار الحوار وعززت مبادرات التفاوض.
وتنخرط دول المنطقة المعنية من تونس إلى النيجر وتشاد و هي الأكثر اهتمامًا بشكل واضح بما يحدث في ليبيا لأنهم يواجهون ذلك بشكل مباشر، فيما ينبغي أن يكونوا جزءًا من الحوار بشأن الملف، كما قال السفير الإيطالي «باسكوالي فيرّارا» في وقت سابق.
فيما سيرافق «نيكولا أورلاندو»، المبعوث الإيطالي إلى ليبيا، «دراغي» ووزير الخارجية الإيطالي «لويجي دي مايو» في باريس.
أما تركيا فقد أعلنت أنها لا تنوي المشاركة بسبب وجود اليونان وإسرائيل والإدارة القبرصية اليونانية، وقال الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» إنه في حال شاركت هذه الدول في المؤتمر فليس من الضروري إرسال ممثلين لتركيا.