الإيطالية نيوز، الثلاثاء 5 سبتمبر 2021 - كشفت "اللجنة المستقلة للاستغلال الجنسي في الكنيسة بفرنسا" ، ارتكاب ما بين 2900 و 3200 كاهن وقساوسة وآساقفة استغلال جنسي لا حصر له للأطفال في السنوات السبعين الماضية. وحسب التقرير الذي كشفت عنه اللجنة المستقلة، ارتفع عدد الضحايا إلى 330 ألفًا مع احتساب المعتدين العلمانيين المرتبطين بمؤسسات الكنيسة.
علّق «جان مارك سوفيه» (Jean-Marc Sauvé)، رئيس اللجنة المستقلة التي كلفها أساقفة فرنسا أنفسهم، على التقرير الصادر عن فريقه العامل حول حالات الاعتداء الجنسي على الأطفال في الكنيسة الفرنسية: "أظهرت الكنيسة الكاثوليكية "حتى بداية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين لامبالاة عميقة وحتى قاسية اتجاه الضحايا".
نتيجة للأرقام المثيرة للصدمة والغثيان التي ظهرت من بحث اللجنة، والتي تفيد أن 216 ألفًا من ضحايا الاعتداء الجنسي على الأطفال من قبل رجال الدين عبر جبال الألب بلغ عددهم 216 ألفًا من عام 1950 حتى اليوم، مع عدد من الكهنة الذين يمارسون الجنس مع الأطفال الذين تراوح عددهم بين 2900 و 3200 في نفس الفترة.
وفقًا لتقرير اللجنة التي يرأسها «جان مارك سوفيه»، وهو مسؤول تنفيذي فرنسي رفيع كان عضوًا سابقًا في مجلس الدولة ومحكمة العدل الأوروبية، يرتفع عدد الضحايا إلى "330 ألفًا إذا أضفنا المعتدين العاديين الذين يعملون في مؤسسات الكنيسة الكاثوليكية"، مثل المقدسيين، والمدرسين في المدارس الكاثوليكية، وقادة حركات الشباب.
وأضاف أن "هذه الأرقام مقلقة أكثر بكثير، فهي تقشعر لها الأبدان ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تبقى دون عواقب"، موضحا أن هذه الأرقام هي نتيجة تقدير إحصائي يتضمن هامشًا بنحو 50 ألف شخص.
ثم واصل «سوفيه» في خطابه أنه من عام 1950 إلى عام 2000 "لم يتم تصديق الضحايا وسماعهم. ويعتبر أن المسؤولون السامون عن الكنيسة ساهموا قليلاً في ما حدث للأطفال الضحايا ويقترح "أن تعترف الكنيسة بالمسؤولية عن حدوث هذه الفظائع. هذا المبدأ الأول الذي أوصت به اللجنة."
ناقشت اللجنة لفترة طويلة ووصلت إلى إجماع استنتاج مفاده أن المؤسسة بأكملها قد التزمت على مر السنين بـ"الصمت" و "وتقاعست" عن مواجهة أفعال الاستغلال الجنسي للأطفال التي ارتكبت داخلها، ما أكسبها طابعا "منهجيا". لم تكن الكنيسة قادرة على الرؤية ، ولم ونظرا لفشلها ولهول الاستغلال الجنسي الوحشي للأطفال، لم تستطع الكنيسة أن تسمع من الضحايا، ولم تتمكن من التقاط الإشارات الضعيفة”.
من جهته، أعرب رئيس مؤتمر أساقفة فرنسا، «إريك دي مولان بوفورت» (Eric de Moulins-Beaufort)، عن "الخزي" و "الرعب" وطلب "العفو" من ضحايا جرائم الاستغلال الجنسي للأطفال: "رغبتي اليوم أن أطلب الصفح والمغفرة من كل واحد منكم"، صرح بذلك أمام الصحافة، مضيفًا أن صوت الضحايا" يزعجنا، وعددهم يدمرنا".