في التفاصيل، اقتحم مهاجمون مجتمع "مازا كوكا" في منطقة "ماشغو"، قرابة الساعة 5 صباحًا. وقال الشاهد «عبد الغنيو حسن» "جاءوا وذهبوا مباشرة إلى المسجد وأطلقوا النار على المصلين من دون أن يتفادوا أحدًا"، مضيفًا أنه جرى اختطاف 10 أشخاص آخرين.
وقال «بيلو أيوبا»، وهو ساكن ثان بالمنطقة، إن 20 شخصًا على الأقل أُصيبوا. ولم يرد متحدث باسم شرطة ولاية النيجر، اتصلت به "رويترز"، على طلبات للتعليق.
ينتشر الآن قطّاع طرق مسلحون، الذين ينفّذون عمليات السطو أو القتل من أجل المال على نطاق واسع في جميع أنحاء شمال غرب نيجيريا. يعتقد المسؤولون الحكوميون والمحليون في منطقة النيجر أيضًا أن جماعة "بوكو حرام"، المرتبطة بالقاعدة، قد سيطرت على مجتمعات مختلفة، وقدّمت المال للقرويين ودمجهم في صفوفها للقتال ضد الحكومة.
Geolocating the village of mazakuka 53km from kontagora Niger state.. pic.twitter.com/HJgr8qGFfh
— m. usman (@secmxx) October 26, 2021
وبينما يهاجم قطاع الطرق القرى في نيجيريا، يزور وفد من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة منطقة الساحل لمناقشة استراتيجيات دعم السلام والاستقرار في مواجهة الفظائع التي ترتكبها الجماعات الإجرامية. وبعد زيارة مالي، سافر الوفد إلى النيجر يوم الاثنين 25 أكتوبر، حيث التقوا بالرئيس «محمد بازوم» وعدد من المسؤولين المدنيين والقادة العسكريين.
في هذا الإطار، وعد السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة، «نيكولا دي ريفيير» (Nicolas de Rivière)، بمزيد من المساعدة لتحقيق الاستقرار الإقليمي. من جانبه، يتعامل مجلس الأمن مع الوضع في المنطقة عن كثب وبنشاط شديد لدعم السلام والاستقرار في المنطقة، مجددا إصراره على مواصلة القيام بذلك لمحاولة مساعدة دول الساحل، مثل مالي والنيجر، قدر الإمكان".
منطقة الساحل |
ومع ذلك، ظلت المنطقة غير مستقرة والعنف لا يستمر فحسب، بل وصل إلى مستويات قياسية جديدة في عام 2021. ومع ذلك، هناك فك ارتباط عام بالمنطقة. بعد سلسلة من الأفكار الثانية، في 10 يونيو، أعلنت فرنسا عن تقليص العمليات العسكرية الفرنسية في منطقة الساحل بأفريقيا. وفي هذا الصدد، قال الرئيس «إيمانويل ماكرون» (Emmanuel Macron)، إن "عملية برخان"، التي يشارك فيها حوالي 5100 جندي يتمركزون في المنطقة، تحتاج إلى "تحول عميق" من خلال توسع يشهد مشاركة أكبر من قبل تحالف دولي. علاوة على ذلك، في 21 أغسطس، أعلنت تشاد أنها ستخفض إلى النصف عدد القوات المنتشرة على الحدود بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو كجزء من قوة G5 الساحل المناهضة للجهاديين، مشيرة إلى "إعادة انتشار استراتيجية".
بدلاً من ذلك، وفيما يتعلق بالدور المتنامي لإيطاليا في هذه المنطقة من إفريقيا، من المهم التأكيد على أنه في مارس 2021، بدأت روما المشاركة في "فرقة العمل تاكوبا" ، النشطة في مالي منذ مارس 2020. يمكن لهذه العملية أن تكون مؤطرة في الخطة الفرنسية لتقليل تدخلها المباشر في المنطقة، لصالح التعاون الأوروبي والدولي. وشكلت باريس و 13 دولة أخرى فرقة العمل الجديدة، بالتنسيق مع القوات الخاصة لجيوش مالي والنيجر والدول المعنية، باستثناء إيطاليا، وهي بلجيكا وجمهورية التشيك والدنمارك وإستونيا وفرنسا وألمانيا وهولندا والنرويج والبرتغال والسويد وبريطانيا العظمى. في إيطاليا، تمت الموافقة على العملية بموجب "مرسوم البعثات" الصادر في 16 يوليو 2020، خلال الحكومة بقيادة رئيس الوزراء السابق «جوزيبي كونتي» (Giuseppe Conte). ووفقًا لوزير الدفاع آنذاك والحالي، «لورنسو غويريني» (Lorenzo Guerini)، فإن مشاركة إيطاليا في قوة العمل الدولية في منطقة الساحل تمثل "جزءًا من التزام إيطالي أوسع في المنطقة".