الإيطالية نيوز، الإثنين 18 أكتوبر 2021 - أفادت الوكالة الإيطالية "أنسا" للأنباء أن الشرطة الإيطالية استخدمت خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لفك اعتصام "لا للجواز الصحي" (No green pass) في ميناء "ترييستي".
حتى الصحافة الأجنبية توافق على أن الميناء الشمالي الشرقي لإيطاليا هو "النقطة المحورية" للاحتجاجات التي اندلعت في إيطاليا، في 15 أكتوبر، ضد إدخال إجراءات تتطلب من جميع العمال إظهار دليل على التطعيم، أو اختبار فيروس كورونا سلبي أو دليل على الشفاء الأخير من العدوى. مع التركيز على إخلاء مظاهرة 18 أكتوبر، ذكرت "أنسا" أن شرطة مكافحة الشغب تدخلت في الصباح بعد "منع عدة مئات من عمال الرصيف الوصول إلى إحدى البوابات الرئيسية لأكبر ميناء تجاري في إيطاليا". وأضافت إن "الحشد ابتعد بفعل رشقات من المياه اعقبتها رشقات من الغاز المسيل للدموع. وتوجه العديد منهم الى الساحة الرئيسية بالمدينة لمواصلة احتجاجهم أمام المكاتب الحكومية".
بالإضافة إلى ذلك، تم السماع لـشهادة «استيفانو بوتزر» (Stefano Puzzer,)، المتحدث باسم المتظاهرين الذين استقالوا من تنسيق عمال ميناء ترييستي (CLPT)، في 17 أكتوبر، بسبب خلافات مع المشاركين الآخرين في الاحتجاجات. ولم تشر "أنسا" إلى الأمر، لكنها تتحدث عن كلمات «بوتزر» بعد الإخلاء: "لقد هاجمونا. أنا عاجز عن الكلام. لم أكن لأتوقع ذلك أبدا". وأضاف "نمكث هنا. دعونا نحافظ على الهدوء. نحن لا نستسلم". بعد ذلك، شددت وكالة الأنباء على موقف السلطة التنفيذية الإيطالية من الاحتجاجات: "تقول الحكومة إن تصريح الصحة الإلزامي "غرين باس" ضروري للحفاظ على سلامة العمال وتشجيع المزيد من الناس على التطعيم"، كما جاء في النص. يضيف هذا بعد ذلك أن "معظم الإيطاليين يؤيدون هذا البند، وفقًا لاستطلاعات الرأي، لكن أقلية صاخبة تدعي أنه ينتهك الحقوق الأساسية".
علاوة على ذلك، وبحسب وثيقة حكومية اطلعت عليها رويترز ، فإن حوالي %15 من العاملين في القطاع الخاص و %8 من العاملين في القطاع العام لا يملكون "غرين باس". أخيرًا ، أشارت وكالة الأنباء إلى «استيفانو بوتزر» مرة أخرى، حيث أفاد بأنه قال إن نحو «استيفانو بوتزر» %40 من عمال ميناء ترييستي لم يتم تطعيمهم.
ويخلص المقال إلى أن "عداء اللقاحات أعلى أيضًا في هذه المدينة منه في معظم إيطاليا، حيث فاز حزب "مناهض للتطعيم" بنسبة %4.5 من الأصوات في الانتخابات البلدية".
