في هذا الصدد، أفادت وكالة "رويترز" للأنباء في 8 أكتوبر أن تركيا قدمت طلبًا إلى الولايات المتحدة لشراء 40 مقاتلة من طراز F-16 من صنع شركة "لوكهيد مارتن" ونحو 80 مجموعة تحديث لطائراتها الحربية. مثل هذه الصفقة، التي تبلغ قيمتها المليارات، يجب أن تتم الموافقة عليها أولاً من قبل وزارة الخارجية الأمريكية والكونغرس.
سيمثل البيع تعويضًا لأنقرة، التي طلبت أكثر من 100 طائرة من طراز F-35، صنعتها أيضًا شركة "لوكهيد مارتن"، لكنها لم تتلقها أبدًا حيث تمت إزالة البلاد من البرنامج في عام 2019، بعد الحصول على أنظمة الدفاع الصاروخي الروسي S- 400. ولم تؤكد السلطات الأمريكية الخبر بعد.
في هذا الصدد، من الضروري أن نتذكر أنه في 14 ديسمبر 2020، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على تركيا لشرائها النظام الروسي. القرار، الذي أعلنته منذ فترة إدارة الرئيس الأمريكي السابق «دونالد ترامب»، أكده وزير الخارجية السابق «مايك بومبيو» على تويتر، بعد أيام قليلة من انتهاء ولايته.
تخشى الولايات المتحدة، وكذلك دول الناتو الأخرى، أنه إذا كان لدى أنقرة مقاتلات S-400 والجيل الخامس من مقاتلات F-35 تحت تصرفها، فإن الرادارات الروسية المضادة للطائرات ستتعلم حساب وتتبع التحركات الجوية الأمريكية مستفيدة بذلك من ميزة مكتسبة مع التكنولوجيا الجديدة.
استجابت تركيا، بعد استبعادها من برنامج F-35، من خلال إطلاق برامج تطوير أسلحة جديدة منتجة بالكامل في البلاد. تم الكشف عن بعضها خلال معرض 2021 الدولي لصناعة الدفاع، الذي أقيم في الفترة من 17 إلى 20 أغسطس في مركز Tuyap Fair للمؤتمرات والمؤتمرات في اسطنبول. تم عرض نموذج كامل لمقاتلة الشبح التركية من الجيل الخامس والمعروفة باسم TF في تلك المناسبة. في تلك المناسبة، قال «أوجور زنجين» (Ugur Zengin)، نائب رئيس مشروع الطائرات القتالية الوطنية: "إنه مشروع مرموق للغاية واختراق تقني لتركيا سيقدم العديد من التقنيات الجديدة إلى صناعة الدفاع بأكملها".
وحسب قناة "الجزيرة"، يجب أن تكون الطائرة، التي ستحل محل مقاتلات F-4 و F-16 التابعة للقوات الجوية التركية، جاهزة للعرض للجمهور في عام 2023، الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية، ويجب أن تكون جاهزة للعمل بعد ذلك بعامين. وقال «أوجور زنجين»: "سيتم تصنيع جميع أنظمة الصواريخ من قبل شركات محلية". وأضاف: "الهدف النهائي هو الحصول على طائرة تركية بنسبة %100، على الرغم من أن محركات F110 ستستخدم مبدئيًا"، في إشارة إلى المحرك الذي صممه GE Aviation وتم بناؤه بموجب ترخيص في تركيا. ومع ذلك، فإن الطلب على طائرات عسكرية جديدة من الولايات المتحدة يشير إلى أن أنقرة لم تحرز تقدمًا في هذا المجال بعد.
