أذربيجان تنفي الوجود العسكري الإسرائيلي خلال المناورات الإيرانية - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

أذربيجان تنفي الوجود العسكري الإسرائيلي خلال المناورات الإيرانية

الإيطالية نيوز، الثلاثاء 5 سبتمبر 2021 ـ نفت أذربيجان، يوم أمس الاثنين، مزاعم طهران عن وجود الجيش الإسرائيلي في بلاد القوقاز خلال التدريبات العسكرية التي أجرتها القوات المسلحة الإيرانية على طول الحدود المشتركة مع أذربيجان والتي يبلغ طولها حوالي 700 كيلومتر.


قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأذربيجانية «ليلى عبد اللاييفا» (Leyla Abdullayeva)، يوم الاثنين، إن مزاعم إيران لا أساس لها من الصحة. وقالت المتحدثة "نرفض مزاعم وجود أطراف ثالثة بالقرب من الحدود الأذرية الإيرانية، فهي لا أساس لها من الصحة ولا تستند إلى أدلة". ثم أضافت «عبد اللاييفا» أنه تم توجيه اتهامات مماثلة خلال حرب كاراباخ الثانية مع أرمينيا، والتي استمرت 44 يومًا، من 27 سبتمبر 2020 إلى 9 نوفمبر 2020.


 لاحقًا ، أشارت «ليلى عبد اللاييفا» إلى سنوات الاحتلال الأجنبي الطويلة التي عاشتها "باكو"، حتى في المناطق المتاخمة لإيران. ومع ذلك، لم يكن لدى طهران أبدًا رد فعل "حاد" على هذه القضية. لذلك، تابعت المتحدثة: "تحرير الأراضي الأذرية، من بين مزايا أخرى، سيضمن الاستقرار والأمن في المنطقة"، وهي قضايا ذات أهمية خاصة لإيران نفسها. في هذا السياق، من المهم التأكيد على أنه بعد معاهدة السلام الأذرية الأرمنية في نوفمبر 2020، والتي تم توقيعها بفضل الوساطة الروسية، عادت العديد من المدن إلى سيطرة أذربيجان.


وأضافت وزارة الخارجية الأذرية" فيما يتعلق بفكرة التدخل الأجنبي في أذربيجان، نود أن نؤكد أن جمهورية أذربيجان اتبعت دائمًا سياسة خارجية مستقلة قائمة على المصالح الوطنية وقد أثبتت ذلك مرارًا وتكرارًا بخطوات ملموسة على مدار الثلاثين عامًا الماضية. إن تنمية علاقات الصداقة وحسن الجوار مع دول الجوار هي إحدى الأولويات الرئيسية لسياستنا الخارجية، ونحن نتخذ خطوات مستمرة في هذا الاتجاه."


وختمت الخارجية الأذرية البيان بالقول "نعتقد أن إنهاء احتلال الأراضي الأذرية، ووقف الأعمال غير القانونية لأرمينيا في المنطقة، بما في ذلك تكديس الأسلحة على نطاق واسع، والأنشطة الاقتصادية وغيرها من الأنشطة غير المشروعة، وتهريب المخدرات، وتدريب الإرهابيين، وإهانة وتدمير الدين الإسلامي والثقافي، وعودة النازحين الأذريين إلى أراضي أجدادهم بعد 30 عامًا من الشوق، وضمان الاستقرار والأمن في المنطقة يجب أن يكون في مصلحة جمهورية إيران الإسلامية."


كما علق الرئيس الأذربيجاني «إلهام علييف» (Ilham Aliyev) بشكل حاسم على التدريبات العسكرية في طهران خلال مقابلة نشرتها في 4 أكتوبر وكالة الأنباء التركية الأناضول. وقال رئيس الدولة الأذرية: "لكل دولة الحق في بدء مناورات على أراضيها. ولكن، لماذا الآن ولماذا على طول حدودنا؟". جاء رد طهران في اليوم التالي، الثلاثاء 5 أكتوبر، عندما قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية «سعيد خطيب زاده» (Saeed Khatibzadeh): "إن التدريبات التي نفذتها بلادنا في مناطق الحدود الشمالية الغربية ... هي مسألة سيادة".


جاءت الاتهامات الإيرانية بعد أن أظهر التلفزيون الرسمي الأسبوع الماضي وجود دبابات وطائرات هليكوبتر في شمال غرب البلاد، خلال مناورات عسكرية بدأت في الأول من أكتوبر. في هذا السياق، من المهم التأكيد على أن إسرائيل هي شريك رئيسي لأذربيجان في مجال الدفاع، لأنها أحد موردي الأسلحة الرئيسيين لـ"باكو". في الأشهر الأخيرة، عزز البلدان التعاون العسكري، حيث قدمت تل أبيب طائرات بدون طيار عالية التقنية مفيدة لـ"باكو" في صراعها ضد أرمينيا في منطقة "ناغورنو كاراباخ"، الذي انفجر في خريف عام 2020.


علاوة على ذلك، كانت أذربيجان وإيران على خلاف منذ بعض الوقت بسبب الدعم الذي قدمته طهران لأرمينيا خلال نزاع "ناغورني كاراباخ". تصاعدت العلاقات مؤخرًا بعد أن أجرى الجيش الأذربيجاني تدريبات مشتركة مع تركيا وباكستان، على بعد 500 كيلومتر من الحدود الإيرانية. هذه هي مناورات "الأشقاء الثلاثة 2021"، التي بدأت في 12 سبتمبر وانتهت في 20 من نفس الشهر. كما أدت التوترات بين إيران وأذربيجان إلى تعقيد الوضع على طول معبر حدودي حيوي بين البلدين تستخدمه الشاحنات الإيرانية لنقل الوقود والسلع الأخرى إلى أرمينيا. في الأسابيع الأخيرة، أغلقت السلطات الأذرية الطريق واعتقلت سائقي شاحنات من إيران لمحاولتهم عبور المعبر. هذه الخطوة أثارت أعصاب السلطات في طهران.


نظّم الجيش الإيراني تدريبات على طول الحدود مع أذربيجان يوم الجمعة 1 أكتوبر. وبهذه الخطوة، كانت طهران تعتزم إظهار قدراتها العسكرية على مقربة شديدة من جارة تشك فيها بشكل متزايد بسبب العلاقات التي تعمقها الأخيرة مع الغرب ومع إسرائيل.


في هذا الصدد، أعرب وزير الخارجية الإيراني، «حسين أمير اللهيان»، يوم الخميس 30 أكتوبر، عن قلقه للسفير الأذري في البلاد، «علي علي زاده» وقال «أمير اللهيان» "نحن لا نتسامح مع وجود وأنشطة ضد أمننا القومي من قبل النظام الصهيوني أو إسرائيل بالقرب من حدودنا"، مضيفا: "سنتخذ كل الإجراءات اللازمة في هذا الصدد".  ووصف الوزير العلاقات بين إيران وأذربيجان بأنها "مهمة" لكنه أصر على أن لطهران "الحق" في إجراء التدريبات.