وأكد ضابط في خفر السواحل الليبي اكتشاف المهاجرين لوكالة "فرانس 24" للأنباء. وأضاف المصدر أنه في الأيام القليلة المقبلة قد تظهر جثث أشخاص آخرين.
وفيما يتعلق بالقارب الذي يُزعم أنه تم العثور على المهاجرين على متنه، قال المسؤول الليبي إنه لم ترد أي تقارير عن غرق قارب مؤخرًا، ما يشير إلى أنه غرق في المياه غير الإقليمية.
في هذا السياق، تضاعف عدد المهاجرين الذين لقوا حتفهم في البحر أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا هذا العام مقارنة بالفترة نفسها من عام 2020، وفقًا لتقارير من "المنظمة الدولية للهجرة". في سبتمبر، سجلت وكالة الأمم المتحدة غرق 1369 مهاجرا في البحر المتوسط، منذ يناير 2021.
وتأتي أحدث الوفيات بعد وقت قصير من إطلاق "حملة أمنية" شنّتها السلطات الليبية في ضواحي طرابلس، وخاصة في "قرقارش"، لمحاربة الجريمة. لكن العملية استهدفت في الغالب المهاجرين غير الشرعيين. قُبض على أكثر من 4000 شخص في 1 أكتوبر، بينهم مئات النساء والأطفال.
في هذا الصدد، قالت «جورجيت غانيون» (Georgette Gagnon)، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في ليبيا (UNSMIL)، في 2 أكتوبر، إن مهاجرًا واحدًا على الأقل قُتل وأصيب أكثر من 15 (6 منهم خطيرة) عندما شنت السلطات الأمنية الليبية مداهمات على منازل وملاجئ مؤقتة للمهاجرين في منطقة" قرقارش"، بالعاصمة طرابلس.
وشددت «غانيون» على أن "الأمم المتحدة تكرر أن الاستخدام المفرط وغير المبرر للقوة المميتة من قبل ضباط الأمن والشرطة أثناء عمليات إنفاذ القانون يعد انتهاكًا للقانون الوطني والدولي"، مضيفة: "نطلب من السلطات الليبية التحقيق في التقارير المتعلقة بالقتل المميتة والاستخدام المفرط للقوة ضد المهاجرين أثناء العمليات الأمنية".
