لبنان: ثمانية قتلى في اشتباكات مسلحة بسبب قاضي مرفأ بيروت «طارق بيطار» - الإيطالية نيوز

لبنان: ثمانية قتلى في اشتباكات مسلحة بسبب قاضي مرفأ بيروت «طارق بيطار»

الإيطالية نيوز، الخميس 14 أكتوبر 2021 - احتج مواطنون لبنانيون على عزل القاضي «طارق بيطار» عن التحقيق في الانفجار المأساوي بالمرفأ. وفي بيان مشترك، تحدثت الجماعتان، اللتان تعارضان المحتجين، "حزب الله" و"حركة أمل" عن "قناصين مجهولين" أطلقوا النار على "مظاهرة سلمية".


وحدث قَتْلُ ما لا يقل عن 8 أشخاص و إصابة 30 أخرين بجروح متفاوتة الخطورة في اشتباكات وإطلاق نار اندلعت خلال مظاهرة في العاصمة بيروت، حيث تجمع المئات من أنصار "حزب الله" و"حركة أمل" الشيعيتين أمام قصر العدل، وهم يرتدون ملابس سوداء، احتجاجًا على بقاء القاضي «طارق بيطار» بخصوص التحقيق في الانفجار الذي وقع في ميناء العاصمة في 4 أغسطس 2020. الجماعتان الشيعيتان  تتهمان «بيطار» بأنه "عبد لأمريكا"، ومتحيز ضد أعضاء الحزب الإسلامي الذين حاولوا من دون جدوى تقديمهم للمحاكمة. 


وبعد ساعات من إطلاق النار والانفجارات وأعمال العنف، يقول الجيش اللبناني إنه أعاد الهدوء، على الرغم من استمرار التوتر الشديد، في دوار طيبة.


وفي ظل استمرار التوتر وطلب الجيش من المدنيين مغادرة الشوارع: "ستفتح الوحدات النار على أي مسلح في الشارع وعلى كل من يطلق النار من أي اتجاه".


 وفي بيان مشترك، تحدثت المجموعتان المنظمتان عن "قناصين مجهولين" فتحوا النار على "مظاهرة سلمية". وبحسب الحزبين الشيعيين المقرّبين من إيران والحكومة السورية، فإن "العدوان يهدف عمداً إلى دفع البلاد نحو الفتنة على أساس ديني".


هذه الاشتباكات قد تهدد بشكل خطير استقرار حكومة «نجيب ميقاني» التي وُلدت في سبتمبر الماضي بعد جمود سياسي استمر 13 شهرا.


في هذا الصدد، أفاد مراسل "أسوشيتيد برس" أنه شاهد رجلاً يطلق النار بمسدس، وآخرون يطلقون النار على المتظاهرين، ربما لتفريقهم، من الشرفات وأسطح المنازل في حي الطيون القريب. كما استُخدمت بنادق كلاشينكوف ومسدسات وقذائف "آر بي جي" وقنابل يدوية خلال الاشتباكات.


من جهته، دعا رئيس الوزراء اللبناني الحالي «نجيب ميقاتي» إلى التزام الهدوء، وفق ما نقلته الوكالة الوطنية للإعلام. وقال إنه على اتصال دائم مع قائد الجيش العماد «جوزاف عون» ورئيس مجلس النواب «نبيه بري» ووزيري الداخلية والدفاع.


 إلى جانب الرئيس «ميشال عون»، يواصل دعم القاضي «بيطار» علنًا: بحسب قوله، لا يمكن للبلاد أن تتسامح مع عزل قاضٍ ثانٍ من التحقيق في انفجار مرفأ بيروت.