وقدّم رئيس الوزراء شكرا خاصا للزعيمة منذ فترة طويلة لكونها شخصية رئيسية في التقدّم الأوروبي.
وقال «دراغي» في مؤتمر صحفي مشترك عقب الاجتماع الثنائي "أشكر المستشارة بإسمي وبالأصالة عن الحكومة للدور الحاسم الذي لعبته في تشكيل مستقبل أوروبا في السنوات الأخيرة".
وأشار رئيس الوزراء، الذي قال إنه "ممتن" للمحادثات التي أجراها مع المستشارة، إلى أن «ميركل»، خلال 16 عامًا في الحكومة، كانت دائمًا "تدعم استقلال البنك المركزي الأوروبي".
من جانبها، شددت السيدة الألمانية على ضرورة مواصلة العمل على الاستثمارات المستقبلية التي يتعيّن القيام بها، بدءًا من أزمة فيروس كورونا، والمضي بخطى سريعة على طريق تقدم الاتحاد الأوروبي. وأضافت "يجب أن نعمل معا أيضا في ليبيا حيث تشارك إيطاليا بشدة. وأكدت «ميركل» أن هذه لحظة التعاون"، مؤكدة:" حبي لإيطاليا سيستمر، وسأقوم برحلة إلى روما، وسأعود إلى إيطاليا بصفات أخرى".
وجدد دراجي التأكيد على ضرورة التنسيق بين إيطاليا وألمانيا بشكل أكبر لمواءمة مواقفهما خاصة فيما يتعلق بإدارة الممارسات البيئية والطاقة ، لا سيما فيما يتعلق بتأثير هذه السياسات على شركات البلدين.
وأضاف رئيس الوزراء أن خطة التعافي الوطني والقدرة على الصمود (PNRR) ستكون قادرة على دعم النمو القوي ووصف هذه المبادرة بأنها "فرصة غير عادية" ، محددًا أنها ستسمح لإيطاليا بتجديد نفسها في العديد من المجالات وسد فجواتها في مجالات أخرى. الدول.
من جانبها ، قالت ميركل إنها متأكدة من أن روما التي خصصها الاتحاد والبالغ عددها 191 مليار يورو ستنفقها بشكل جيد ووصفت خطة دراجي بأنها "ممتازة".
كانت زيارة المستشار المنتهية ولايته قد بدأت في الفاتيكان في الصباح.
قبل لقاء «دراغي»، أجرت «ميركل» محادثة خلف الأبواب المغلقة، استمرت حوالي 45 دقيقة، مع البابا فرانسيس. "لقد كان شرفًا عظيمًا وفرحًا أن ألتقي بالبابا فرانسيس في جمهور خاص، سأراه مرة أخرى بعد ظهر هذا اليوم في "سانت إيجيديو".
وقال الزعيمة الألمانية في ختام الاجتماع مع البابا، فيما يتعلق بالقضايا التي تم تناولها: "لقد تبادلنا الحديث حول مشاكل الكنيسة (إشارة الى فضيحة الاسغلال الجنسي لاكثر من 210 ألف طفل في فرنسا من سنة 1950 الى 2000)، ولكن أيضًا حول التحديات السياسية، مثل مشاكل الاتحاد الأوروبي". وناقشا أيضا أبعاد مؤتمر المناخ الذي سيعقد في "غلاسكو".
ثم حدد الكرسي الرسولي أن الاثنين تحدثا أيضًا عن "الأزمات المتعددة التي تحدث، مع إشارة خاصة إلى عواقب حالة الطوارئ الصحية والهجرة".
أعطى البابا للمستشار صورة برونزية تصور الباب المقدس لكاتدرائية الفاتيكان والعديد من المجلدات مع رسالته العامة، ورسالة هذا العام من أجل السلام ووثيقة الأخوة البشرية.
من ناحية أخرى، أعطت «ميركل» للبابا فرانسيس مجلدًا عن «مايكل أنجلو» وثلاثة كتب مع تعليقات على الأناجيل وبعض المنتجات الغذائية.