الإيطالية نيوز، الثلاثاء 26 أكتوبر 2021 - أعربت وزارة الخارجية الإيطالية عن قلقها بشأن الأنباء الواردة من الخرطوم فيما يتعلق بالانقلاب العسكري ضد الحكومة المؤقتة بقيادة «عبد الله حمدوك».
وقالت "فارنيسينا"، في بيان، إنه على الجانب الإيطالي نأمل بمساهمة من الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والهيئات الإقليمية الإفريقية من أجل العودة في أقرب وقت ممكن إلى روح عملية التحول الديمقراطي في السودان مع دعم المجتمع الدولي.
وكان رئيس مجلس السيادة السوداني «عبد الفتاح البرهان» قد أعلن أمس الإثنين فرض حالة الطوارئ في السودان وحل مجلسي السيادة والوزراء. كما أعلن تعليق العمل ببعض بنود الوثيقة الدستورية، وتجميد عمل لجنة إزالة التمكين وإنهاء عمل ولاة السودان، مشيرا إلى التمسك باتفاق جوبا للسلام.
من جهتها، دعت نائبة وزير الخارجية الإيطالي «مارينا سيريني» إلى العودة الفورية إلى روح عملية التحول الديمقراطي في السودان التي يدعمها المجتمع الدولي والإفراج الفوري عن رئيس الوزراء السوداني «عبدالله حمدوك» وسياسيين آخرين.
كما سادت مخاوف في الأوساط السياسية الإيطالية، وقالت مذكرة لأعضاء مجلس الشيوخ الإيطالي عن حركة 5 نجوم: "نعرب عن قلقنا الشديد إزاء الانقلاب العسكري في السودان الذي يهدد بعرقلة عملية التحول الديمقراطي في البلاد".
وأعرب الأعضاء عن التطلع إلى الإفراج الفوري عن رئيس الوزراء السوداني «حمدوك» والتوصل إلى حل سريع وسلمي للأزمة الحالية.
علاوة على ذلك، سادت خيبة الأمل بين أعضاء الحزب الديمقراطي الإيطالي، وكتبت «ليا كوارْتابيلّي»، مسؤولة أوروبا والشؤون الدولية بالحزب، على موقع التدوينات القصيرة "تويتر": "هكذا انتهى أيضاً الربيع السوداني.. الديمقراطيات الغربية غير مجهزة من أجل تشجيع ودعم الديمقراطيات الناشئة".
من جهته، أطلق النائب «بييرو فاسّينو»، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الإيطالي، نداءً حول التطورات السياسية الأخيرة في السودان. وقال: "يجب ألا يتوقف التحول الديمقراطي في السودان"، مطالباً بإطلاق سراح جميع الموقوفين والعودة إلى النظام الدستوري.
كما دعا البرلماني الإيطالي بلاده لجعل صوتها مسموعاً فيما يخص الأزمة السودانية، معتبراً أن الرخاء لا يمنح للشعب بخنق الحرية.