وأمر الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» وزير خارجيته بطرد سفراء عشر دول بينها فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة دعوا إلى الإفراج عن الناشط المعارض المسجون «عصمان كافالا». فيما ردت دول أوروبية عدة على تصريحات «أردوغان»، إذ قالت السويد والنرويج وهولندا إنها لم تتلق أي إخطار رسمي من تركيا.
في حديثه لموقع "فورميكي" الإيطالي، أشار «مارسيلي» إلى صدمة رؤساء بعثات الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا وفنلندا والدنمارك وهولندا والسويد والنرويج ونيوزيلندا جراء قرار "السلطان الجديد"، بعد الدعوة إلى الإفراج عن «كافالا» المحتجَز في سجن شديد الحراسة لأكثر من 4 سنوات بصفته من المؤيدين النشطين لرجل الدين «فتح الله غولن».
وتحدث عن عدد غير محدد ومرتفع جداً بنحو عشرات الآلاف من الأشخاص من السجناء السياسيين في السجون التركية حيث يمثلون كل الطبقات الاجتماعية والمهن، ويشتبه بتورطهم في الانقلاب الفاشل في عام 2016.
ورأى أن هناك استبداد تركي يتزايد بصورة أحادية وتعسفية ما يدفع لفرض الإرادة (التي تتطابق بوضوح مع المصلحة الوطنية) مع إزالة أي عقبات قد تعيق تحقيقها من دون أي وازع.
واعتبر أن النتيجة المنطقية لما سبق أنه لا توجد عمليا أي قطاعات محمية من الحرج، في هذه اللحظة تحديداً، ما يتماشى مع الخطوط الرئيسية لسياسة أنقرة الخارجية.
وبخصوص أمريكا، قال إن العلاقات تبدو مشروطة بشدة باستبعاد تركيا من برنامج التعاون العسكري على مقاتلات "F-35" على خلفية شراء أنقرة لنظام الدفاع الصاروخي "S-400" من روسيا.
أما حول الاتحاد الأوروبي، قال إن مفاوضات الانضمام توقفت لسنوات (تركيا كدولة مرشحة يعود تاريخها إلى الألفية الماضية أي عام 1999)، مع التصريحات التي يدين بها البرلمان الأوروبي "ابتعاد أنقرة الملحوظ بشكل متزايد عن قيم ومعايير الاتحاد الأوروبي".
وقال إنه ليس من قبيل المصادفة أن يكون رئيس البرلمان الأوروبي «ساسولي» من أوائل الذين ردوا على تحدي «أردوغان» وتحدث عن "الانجراف الاستبدادي".
وقال رئيس البرلمان الأوروبي، cديفيد ساسولي»، عبر تويتر، في وقت سابق، إن طرد «أردوغان» عشرة سفراء من تركيا هو "علامة على الانحراف الاستبدادي" للحكومة التركية. وأضاف «ساسولي»: "لن نخاف".
وتحدث عن ضيافة نحو 4 ملايين لاجئ أغلبيتهم من السوريين بفضل تمويل الاتحاد الأوروبي في المقام الأول، ومن ناحية الدعم العسكري للحكومة الليبية المعترف بها في طرابلس، وفقا لموقع "ديكود 39" الإيطالي.
ويأتي تهديد «أردوغان» قبيل حدثين دوليين يشارك فيهما الرئيس التركي الأول هو قمة مجموعة العشرين في روما، ثم مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في اسكتلندا.