وقال «دراغي»، مخاطباً رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء البريطاني «بوريس جونسون» و الشباب المندوبين، إنه يريد شكر جميع الشباب الذين عملوا بالتزام في الأشهر الأخيرة، لاسيما خلال هذه الأيام الثلاثة، ممثلين أعظم جيل من الشباب في التاريخ، حوالي 3 مليارات شخص تحت سن 25 معظمهم من البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
وأضاف أن "جيلكم هو الأكثر تهديدًا بتغير المناخ.. أنتم تعرفون جيدًا ما هي العواقب المأساوية لعدم المساواة العالمية من حيث الفقر وسوء التغذية والحصول على الخدمات الصحية".
وتابع قائلاً: أنتم محقون في طلب المساءلة والتغيير، مضيفاً أن الاتجاه الحالي يخبر بأننا لا ننجح في الحفاظ على وعدنا لاحتواء الاحتباس الحراري ب 1.5 درجة.
وأشار إلى أن الوباء وتغير المناخ ساهما في دفع نحو 100 مليون شخص إلى الفقر المدقع ليصل المجموع إلى 730 مليونًا، موضحاً أن أزمة المناخ والأزمة الصحية والغذائية مرتبطين جداً، فيما هناك حاجة للعمل بشكل سريع و بفاعلية أكبر، من أجل معالجة كل هذه الأزمات، وفقاً لموقع "ديكود 39" الإيطالي.
وقال «دراغي» ان التحول البيئي ليس خياراً بل ضرورة، مضيفاً أن هناك احتمالان فقط، أو نواجه تكاليف هذا التحول الآن أو نتصرف لاحقًا ما يعني دفع الثمن الأعلى لكارثة مناخية.
واعتبر أن التعافي بعد الجائحة يمنح الفرصة لتنفيذ الطموحات المناخية والقيام بذلك بشكل عادل، مشدداً على ضرورة أن تكون الدولة مستعدة لمساعدة العائلات والشركات على دعم التكاليف قصيرة الأجل لهذا التحول.
وقال إن إيطاليا تبذل قصارى جهدها من أجل ضمان أن البلدان المختلفة تتحرك في الاتجاه الصحيح وبسرعة، مضيفا: "ساهمنا في إطار الاتحاد الأوروبي في إنشاء برنامج الجيل القادم من الاتحاد الأوروبي لضمان انتعاش عادل ومستدام".
وأضاف أن إيطاليا بصفتها رئيس لمجموعة العشرين و برئاستها المشتركة لمؤتمر الأطراف السادس والعشرين، فإننا "ندفع البلدان للوفاء بالتزاماتها بشأن المناخ وفي بعض الحالات تكون مستعدة لاتخاذ التزامات أكثر جرأة".
وشدد على ضرورة قيام جميع الدول بدورها بدءًا من دول مجموعة العشرين، حيث تنتج دول مجموعة العشرين أكثر من 80٪ من الناتج المحلي الإجمالي على المستوى العالمي وأكثر من 75٪ من الانبعاثات.