وكانت الانتخابات التي جرى تحديدها في أغسطس الماضي من قبل الحكومة الانتقالية بقيادة «عبد الحميد الدبيبة»، والتي وافقت أيضًا على إصلاح انتخابي نص، من بين أمور أخرى، على أن أي شخص يرغب في الترشح سيضطر إلى الاستقالة من أي منصب سياسي أو عسكري في غضون ثلاثة أشهر قبل الترشح.
سابقا، لم يبد «حفتر» نيته او رغبته الترشح، لكن حقيقة أن استقالته تنتهي قبل فترة الانتخابات بوقت قليل تشير إلى أن السبب هو استعداده للمشاركة في الانتخابات. ونظرا إلى عدم الاستقرار السياسي في ليبيا في السنوات الأخيرةط، لا يمكن القول على وجه اليقين إن الانتخابات ستُجرى في نهاية المطاف. وكان «حفتر» نفسه قد طالب مرارًا وتكرارًا في الأسابيع الأخيرة بتأجيلها.
لعدة سنوات، كان «حفتر» يسيطر على جزء كبير من شرق ليبيا، ولكن منذ يونيو 2020، بعد فشل محاولته في احتلال طرابلس وفرض سلطته على كل ليبيا، تضاءلت سلطته بشكل كبير. كما ساهمت الهزيمة في تشكيل حكومة «الدبيبة» الجديدة، بفضل مفاوضات بوساطة الأمم المتحدة، والتي حلت محل الحكومتين اللتين قسمتا السيطرة على ليبيا في السنوات الأخيرة.