البرلمان الأوروبي يوافق على تقرير لـ"مراجعة" العلاقات مع روسيا - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

البرلمان الأوروبي يوافق على تقرير لـ"مراجعة" العلاقات مع روسيا


الإيطالية نيوز، الخميس 16 سبتمبر 2021 - أصدر برلمان الاتحاد الأوروبي، الخميس، نتائج الجلسة الكاملة في "ستراسبورغ" في اليوم السابق، والتي تم خلالها تبني الاستراتيجية الجديدة في العلاقات الثنائية مع روسيا وطُرحت للتصويت. النبأ أعلنته، اليوم الخميس،  وكالة الأنباء الروسية "تاس"


على وجه التحديد، خلال الاجتماع، ناشد النائب الليتواني، «أندريوس كوبيليوس» (Andrius Kubilius)، سلطات الكتلة الأوروبية لإعادة النظر في العلاقات مع موسكو. بعد ذلك، تم طرح الوثيقة الاستراتيجية التي اقترحها المسؤول الليتواني للتصويت: صوت 494 عضوًا لصالحها، و 103 ضدها، وامتنع 72 عن التصويت.


وتدعو المادة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى "مراجعة سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه روسيا" و "تطوير استراتيجية أوروبية شاملة" فيما يتعلق بالكرملين، بناءً على المبادئ الواردة في التقرير.


بالتفصيل، ذكر «كوبيليوس» أن على الاتحاد الأوروبي "مواجهة التهديد الأمني"، و"محاربة التدخل الروسي في شؤون الاتحاد الأوروبي ودول الشراكة الشرقية"، و "بدء حوار انتقائي مع الكرملين"، وأخيراً ، دعا إلى العمل على إنشاء"مجتمع ديمقراطي".


في هذا الإطار، انضمت أوكرانيا ومولدوفا وجورجيا، في عام 2009، إلى برنامج الشراكة الشرقية للاتحاد الأوروبي، المصمم لتكثيف التعاون الإقليمي بين بروكسل والدول الثلاث. يهدف البرنامج إلى تعزيز الارتباط السياسي والتكامل الاقتصادي لستة شركاء من أوروبا الشرقية وجنوب القوقاز، مثل أرمينيا وأذربيجان وبيلاروسيا وجورجيا وجمهورية مولدوفا وأوكرانيا. وتعد الشراكة الشرقية بعدًا محددًا لسياسة الجوار الأوروبية (PEV)، التي تم إنشاؤها لتعميق التعاون بين أوروبا والدول المذكورة أعلاه لتحقيق أعلى درجة من التكامل الاقتصادي.


نقطة أخرى تناولها تقرير 16 سبتمبر  تتعلق بالانتخابات البرلمانية الروسية المقبلة، التي ستعقد في الفترة من 17 إلى 19 سبتمبر، والتي سيتم خلالها انتخاب 450 نائبًا من مجلس الدوما، المعروف أيضًا باسم مجلس النواب في البرلمان.


في مادة المسؤول الليتواني، تم حث بروكسل على أن تكون مستعدة "لعدم الاعتراف بصحة نتائج الانتخابات المقبلة"، خاصة في حالة اكتشاف "انتهاكات للإجراءات الديمقراطية ومعايير القانون الدولي". في هذا السياق، من المهم وضع التصريحات الأخيرة التي أدلت بها المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية «ماريا زاكاروفا» (Maria Zacharova)وحذرت الأخيرة من عرقلة تدهور محتمل للعلاقات الثنائية في حال أوصى برلمان الاتحاد الأوروبي بعدم الاعتراف بنتائج الانتخابات المقبلة لمجلس الدوما. وفقًا لـ«زاكاروفا»، فإن بروكسل ملزمة بالاختيار: يمكن أن تساهم في تدهور العلاقات الروسية الأوروبية، أو تفضيل التقارب.


بعد ذلك، يقترح التقرير أيضًا الدول التي ينبغي على الاتحاد الأوروبي أن يعمق التعاون معها. ومن بين هؤلاء، تم الاستشهاد بالولايات المتحدة، من أجل "إقامة تحالف عالمي للدفاع عن الديمقراطية". ولهذه الأسباب، كرر مؤلف الوثيقة أن على الاتحاد الأوروبي "مقاومة محاولات روسيا والصين لزعزعة استقرار النظام الأوروبي". 


رد موسكو بعد وقت قصير من انتشار الخبر

وصف «ديمتري بيسكوف» المتحدث باسم الكرملين اعتزام بروكسل مراجعة العلاقات مع روسيا وعدم الاعتراف بالانتخابات المقبلة "مؤسفة".


قبل يومين، يوم الثلاثاء 14 سبتمبر، كشف الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي ، «جوزيب بوريل» (Josep Borrell)، أن روسيا لا تزال أكبر جار للاتحاد الأوروبي، ما يؤكد الدور المهم للدولة في الساحة الدولية. لذلك شدد «بوريل» على تطوير العلاقات الثنائية مع موسكو، لا سيما فيما يتعلق بالقضايا الأمنية.


أخيرًا، من المهم ذكر آخر التطورات في إطار الحوار الروسي الأوروبي. بمناسبة القمة يومي 24 و 25 يونيو، اقترحت المستشارة الألمانية، «أنجيلا ميركل» (Angela Merkel)، إنشاء منصة لبدء المفاوضات بين موسكو وبروكسل دون رئيس الكرملين، «فلاديمير بوتين» (Vladimir Putin)وتأتي هذه الدعوة في أعقاب اقتراح آخر من برلين وباريس اللتين بحثتا، في اليوم السابق، فكرة عقد قمة رفيعة المستوى مع «بوتين» لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك وقضايا الاحتكاك. ومع ذلك، رفضت عدة دول أوروبية، بما في ذلك جمهوريات البلطيق وبولندا، الطلب رفضًا قاطعًا، قائلة إنه سيكون من السابق لأوانه عقد قمة مع الزعيم الروسي في المستقبل القريب. بعد أن علم بالمبادرة الفرنسية الألمانية، استدعى وزير خارجية كييف، «دميترو كوليبا» (Dmytro Kuleba)، سفيري فرنسا وألمانيا إلى أوكرانيا لمناقشة هذه القضية.