وقال المركز، في بيان، بأنه قرّر منح جائزة "جان جوريس للسلام" لجلالة الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية، تقديرا لدوره الكبير في نشر قيم السلام داخل المغرب وخارجه.
وجاء في بيان المركز الأوروبي للسلام أن لجنة التحكيم لجائزة "جان جوريس للسلام" تلقت 761 ترشيحًا لنسخة 2021، بما في ذلك 258 ترشيحًا شعبيًا و 54 ترشيحًا فرديًا و 418 ترشيحًا دبلوماسيًا و 31 ترشيحًا رسميًا. وبعد مداولات ومناقشات متأنية، اختارت اللجنة شخصية جلالة الملك محمد السادس لعدة أسباب وعوامل.
بصفته منظمة أوروبية غير حكومية تعمل في مجال السلام والاستقرار، وإيجاد حلول للنزاعات وتخفيف التوترات في مناطق الصراع والحرب، ينشئ المركز الأوروبي للسلام وحل النزاعات هذا العام جائزة سنوية لتكريم الشخصيات الدولية التي تقدم خدمات للعالم وللإنسانية في مجال السلام ، ونشر قيم التعايش والتسامح وقبول الآخر، تحت اسم "جائزة جان جوريس للسلام"، تُمنح مرة في السنة.
وأضاف المركز بأن اختيار الملك محمد السادس هذا العام بُني على أساس مساهمته في بناء مجتمع العدالة والسلام بين الرجال والأمم، وأعماله الحميدة للغاية لصالح تعزيز التنمية في أفريقيا من خلال اقتصادها وأمنها وإنسانيتها وثقافتها وروحيها. الدبلوماسية. مضيفا أن " المغرب يعمل، تحت القيادة السامية للملك، بلا كلل على تعزيز قيم السلام والوئام واحترام التنوع الثقافي والديني على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية.
وأردف المركز الأوروبي للسلام قائلا بأن "المملكة المغربية تجدد التزامها الراسخ بتعزيز قيم السلام والحوار بين الأديان والثقافات والاحترام المتبادل والكرامة الإنسانية، وتبقى على استعداد لمواصلة التزامها بمحاربة خطاب الكراهية."
علاوة على ذلك، جرت الإشارة، في البيان، إلى إجراءات المغرب في مجال مكافحة جميع أشكال التمييز وكراهية الأجانب والكراهية ورفض الآخرين، بما في ذلك الإسلاموفوبيا ومعاداة السامية وكراهية المسيحية، ولا سيما المساهمة في اعتماد وتنفيذ خطط العمل والوثائق والقرارات التي تشكل حجر الزاوية في تهدف جهود ومبادرات الأمم المتحدة إلى تعزيز ثقافة السلام ومكافحة كل شرور التمييز والإقصاء."
أخيرا وليس آخرا، يرى المركز الأوروبي للسلام التقارب بين المغرب وإسرائيل يمثل فرصة كبيرة للغاية للمغرب العربي والشرق الأوسط لاستعادة السلام والاستقرار والأمن الإقليمي الذي يفتقر إليه هذا الجزء من العالم المهدد بالانفصالية والتطرف والإرهاب السيبراني.
ويعتقد أن "المملكة المغربية نفذت، في ظل القيادة المستنيرة للملك محمد السادس، العملية الثنائية لاستئناف آليات التعاون والتبادلات الرسمية مع دولة إسرائيل، في استمرار لديناميكية الاعتراف بالطابع المغربي للصحراء من خلال الإدارة الأمريكية"، وأوضح، مشيرًا، في هذا السياق، إلى أنها ليست بأي حال من الأحوال مسألة تطبيع مع الدولة العبرية، بل مجرد استئناف للعلاقات التي بدأت عام 1994 في عهد الملك الراحل الحسن الثاني وتم تجميدها عام 2002 بسبب اختلاف وجهات النظر حول موضوع عملية السلام في الشرق الأوسط.
وواصل المركز قائلا "لم يتوقف التزام صاحب الجلالة الملك محمد السادس وجهوده لتعزيز السلام والاستقرار في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، وإجراءات الدولة المتعلقة بفتح الأجواء بين المغرب وإسرائيل أمام شركات الطيران في البلدين. نقل مواطنيهم إلى المغرب، واستئناف الاتصالات والعلاقات الدبلوماسية الرسمية، وتعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي الديناميكي والمبتكر، وكذلك إعادة فتح مكاتب الاتصال في الرباط وتل أبيب، كانت السمات البارزة لهذا التنفس الدبلوماسي الجديد بين البلدين."
أخيرا ولكل هذه الأسباب وغيرها، عبّر المركز الأوروبي للسلام وحل النزاعات عن سروره بإعلان أن يعلن الملك محمد السادس ملك المغرب، رجل السلام لعام 2021، ومنحه جائزة "جان جوريس للسلام" للعام الحالي.