"منظمة أطباء بلا حدود" تتهم الاتحاد الأوروبي ببناء "معسكرات شبيهة بالسجون" لحصر المهاجرين في اليونان - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

السبت، 11 سبتمبر 2021

"منظمة أطباء بلا حدود" تتهم الاتحاد الأوروبي ببناء "معسكرات شبيهة بالسجون" لحصر المهاجرين في اليونان

 الإيطالية نيوز، السبت 11 سبتمبر 2021 - انتقدت "منظمة أطباء بلا حدود" (MSF) غير الحكومية الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه يوم الثلاثاء لـ "إنكار كرامة" المهاجرين وطالبي اللجوء الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين على الجزر اليونانية في الذكرى السنوية الأولى لحريق مخيم "موريا"، بجزيرة "ليسبوس".


وشجب المنسق العام لمنظمة أطباء بلا حدود في اليونان، «كونستانتينوس بسيكاكوس» (Konstantinos Psykakos)، الذي أدان "وحشية" سياسات الهجرة في الاتحاد الأوروبي: "في اليونان، يبدو المستقبل أكثر بؤسا من أي وقت مضى، فأولئك الذين تمكنوا من عبور البحر يواصلون العيش في مخيمات بائسة في الجزر اليونانية "


وقال «بسيكاوس» "إنها مفارقة مأساوية أنه بينما يشاهد العالم الأحداث الأخيرة في أفغانستان، يفتتح الاتحاد الأوروبي واليونان مركزًا جديدًا يشبه السجون لاحتجاز اللاجئين في جزيرة ساموس"، وهذا أفضل دليل على قسوة سياسات الهجرة في الاتحاد الأوروبي".


خلال الأسبوع الأول من سبتمبر 2020، دمرت عدة حرائق مخيم موريا، "رمز الفشل التام" لسياسات بروكسل القائمة على مراكز استقبال وتسجيل المهاجرين، في الجزر اليونانية.


شجبت منظمة أطباء بلا حدود أنه بعد مرور عام، وعلى الرغم من وعود القادة الأوروبيين واليونانيين، فإن "الكرامة الأساسية" لجميع أولئك الذين يسعون إلى مستقبل أفضل في أوروبا لا تزال منعدمة، في حين تستمر خطتهم البشعة لبناء "معسكرات شبيهة بالسجون" في جزر بحر "إيجه".


جمعت المنظمة غير الحكومية شهادات العديد من الأشخاص الذين يتعين عليهم مواجهة سياسات السلطات الأوروبية هذه. أدى الخوف من الترحيل والغموض القانوني الذي يجدون أنفسهم فيه إلى تعرض العديد منهم لتدهور حاد في صحتهم الجسدية والعقلية.

لتوضيح ذلك، قال «علي» الذي هرب من سوريا ومكث في ليسبوس منذ عام وستة أشهر: "لا فرق بين مخيّم موريّا (Moria) القديم ومعسكر كارا تيبي (Kara Tepe). الإجراءات واحدة. إنه النظام نفسه. كشخص مريض، أشعر وكأنني أذهب من سيئ إلى أسوأ يومًا بعد يوم. البرلمان الأوروبي، الاتحاد الأوروبي، يعرفان جيدا ما يحدث في هذا المعسكري المخزي."

وفي شهادة أخرى، قالت مريم، وهي امرأة أفغانية وأم لطفلة تبلغ من العمر عامين، تعيش في ليسبوس منذ عامين "صحتنا العقلية ليست جيدة. في هذه اللحظة، لا أعرف ما إذا كان يمكن الاعتراف بنا كطالبي لجوء أو ما إذا كان سيتم رفضنا مرة أخرى". وأضافت: "حتى الآن، لم تذهب ابنتي إلى الحديقة مطلقًا. نواجه صعوبة في الحصول على إذن لمغادرة المخيم. تميل ابنتي الصغيرة إلى السلوكيات العدوانية بسبب ما شاهدته هنا. فهي لا تحب اللعب أو الضحك أو التحدث أو اللعب بالدمى".

نشرت منظمة أطباء بلا حدود فرقها بالقرب من مخيم "كارا تيبي"، حيث يتم تطعيم الأطفال ضد أمراض الطفولة الشائعة وتقديم خدمات الصحة الجنسية والإنجابية للنساء اللاجئات، مع الاستمرار في تقديم رعاية الصحة العقلية للقصر والبالغين في عيادة "ميتيليني"، عاصمة ليسبوس.

في مواجهة هذا الوضع، طلبت المنظمة غير الحكومية مرة أخرى من المفوضية الأوروبية والحكومات الأوروبية تطوير سياسات الحماية والمساعدة لجميع أولئك الذين يطلبون اللجوء، "بدلاً من ردع واحتجاز وترحيل" أولئك الذين يتطلعون إلى حياة أفضل في أوروبا.

وتصر منظمة أطباء بلا حدود على أنه "من الضروري التوقف عن بناء مراكز لحبس الأشخاص في السجون، مثل تلك الموجودة في الجزر اليونانية، وتعزيز سياسات الاستقبال الإنسانية والكريمة".

وتقول إن هذه المراكز الواقعة على الجزر اليونانية "يجب أن يكون الغرض الوحيد منها هو تقديم المساعدة العاجلة وتسهيل إعادة توطين طالبي اللجوء لتأمين هياكل الاستقبال في جميع أنحاء أوروبا".