«ناصر بوريطة» عن تخفيض باريس التأشيرات للمغاربة: "إنها مشكلة فرنسية ويجب حلها في فرنسا" - الإيطالية نيوز

«ناصر بوريطة» عن تخفيض باريس التأشيرات للمغاربة: "إنها مشكلة فرنسية ويجب حلها في فرنسا"

الإيطالية نيوز، الخميس 30 سبتمبر 2021 ـ  وصف رئيس الخارجية والتعاون الدولي المغربية، «ناصر بوريطة»،  إعلان باريس أنها ستخفض عدد التأشيرات المتاحة للمواطنين المغاربة بأنه "غير مبرر" وذكّر بأن بلاده أصدرت 400 وثيقة قنصلية للمغاربة المطرودين من فرنسا، مؤكدًا أن العدد سيكون محدودًا لأن العديد منهم رفضوا الخضوع لاختبار فيروس كورونا.


 وقال «بوريطة» في مؤتمر صحفي بالرباط إن الإطمئنان على صحة أي شخص يقرر الدخول إلى المغرب وعدم حمله لفيروس كورونا ضروري للعودة إلى البلاد، فهذه "مشكلة فرنسية ويجب معالجتها في فرنسا لاعتبارها شأن داخلي محض". 

وأوضح أيضا وزير الخارجية المغربية "إن المغرب عالج دائما مسألة الهجرة بمنطق المسؤولية وضرورة إيجاد التوازن اللازم بين تسهيل تنقل الأشخاص  وتحركاتهم ومحاربة الهجرة غير النظامية، والمعالجة الصارمة المخصصة للأشخاص في وضع غير قانوني.


وختم «بوريطة» قائلا: "جرى اتخاذ القرار الفرنسي دون استشارة مسبقة أو معلومات من المغرب. يجب أن تكون إدارة مسألة الهجرة محصنة من السياقات السياسية الداخلية ويجب ألا تخضع للاقتران السياسي والانتخابي."


إن القرار الفرنسي القاضي بخفض عدد التأشيرات لم يشمل المغرب فحسب، بل أيضا، في الوقت نفسه، تونس والجزائر، لرفضهما هما أيضا استعادة مواطنين تونسيين في وضع غير قانوني في فرنسا بمبرر فيروس كورونا.


تونس

 اتخذت تونس  موقفًا عامًا أكثر تصالحية. وقال مكتب الرئيس «قيس سعيّد»: "نحن من أكثر الدول تعاونًا في هذا المجال ولدينا علاقات ممتازة مع فرنسا".


 الجزائر
استدعت وزارة الخارجية الجزائرية السفير الفرنسي في البلاد «فرانسوا غوييت» (Francois Gouyette) بعد إعلان باريس أنها ستخفض عدد التأشيرات المتاحة للمواطنين الجزائريين والمغاربة والتونسيين.


حددت الوزارة في بيان صدر يوم الأربعاء 29 سبتمبر الجاري، أنها دعت الدبلوماسي "لإخطاره بوقوع احتجاج رسمي"، جاء بعد القرار، الذي عرفته الحكومة الفرنسية بأنه "أحادي الجانب" والذي، بحسب الجزائر العاصمة، "يقوض نوعية وانسيابية حركة المواطنين الجزائريين نحو فرنسا".


ثم نصت المذكرة الوزارية على أن "هذا القرار، الذي حدث من دون تشاور مسبق مع الجانب الجزائري، يحتوي على شذوذ يتمثل في كونه موضوع دعاية إعلامية، وإحداث ارتباك وغموض فيما يتعلق بدوافعه ونطاق تطبيقه".


 وأعربت الوزارة عن استيائها من تحرك باريس، الذي من شأنه، وفقا للحكومة الجزائرية، أن يضرب "بعدم الاستقرار وعدم اليقين مجالا حساسا من التعاون يتطلب الثقة والاحترام لكرامة الإنسان والالتزامات التي تعهدت بها الحكومتان". أخيرًا سلط الضوء على "مركزية العنصر البشري في العلاقة الفرنسية الجزائرية" وشدد على "الحاجة إلى إدارة متوازنة وشفافة، وفقًا للأدوات القانونية الثنائية والعالمية، لظاهرة تنقل الناس".


جرى الإعلان عن خطة الحكومة الفرنسية يوم الثلاثاء 28 سبتمبر رداً على رفض حكومات الجزائر والمغرب وتونس استعادة المهاجرين غير الشرعيين الذين تريد السلطات الفرنسية إرجاعهم إلى أوطانهم الأصلية.


وصرح بذلك وزير الداخلية، «جيرالد دارمانين» (Gerald Darmanin)، علانية يوم الأربعاء 29 سبتمبر "سنخفض عدد التأشيرات بشكل كبير للغاية". سيتم تخفيض عدد التأشيرات الصادرة للجزائر والمغرب بنسبة %50، بينما ستنخفض التأشيرات الممنوحة للمواطنين التونسيين بمقدار الثلثين.

وأضاف الوزير أن الخطوة جاءت استجابة لرفض الدول الثلاث استعادة بعض مواطنيها المطرودين من فرنسا بسبب ارتكابهم جرائم "تطرف" أو بدون تصريح إقامة.


وأوضح «دارمانين» "ما لم تستعيدوا مواطنيكم، لن نستقبلهم"، موضحًا أن الخطوة لن تكون لها علاقة بالانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة المقرر إجراؤها في أبريل المقبل.

وقالت المرشحة الرئاسية اليمينية المتطرفة «مارين لوبان» (Marine Le Pen) إنها تؤيد قرار تقليص التأشيرات، لكنها اتهمت الرئيس «إيمانويل ماكرون» بالانتظار طويلا للتصرف. كانت «لوبان» المنافسة الرئيسية لـ«ماكرون» في انتخابات 2017 وينظر إليها مرة أخرى على أنها أكبر خصم له. وقالت المرشحة الذي سمت الجزائر وتونس "منذ فترة طويلة وطويلة وطويلة، كنت أطالب باتخاذ خطوات لإلزام بعض الدول باحترام القانون الدولي". أنا سعيدة لأن رئيس الجمهورية استمع لي. واضافت "لقد تأخر قليلا".