انقلاب عسكري واعتقال رئيس غينيا كوناكري بعد قصف مكثف للقصر الرئاسي - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الأحد، 5 سبتمبر 2021

انقلاب عسكري واعتقال رئيس غينيا كوناكري بعد قصف مكثف للقصر الرئاسي

زعيم الإنقلاب في غينيا كوناكري، مامادي دومبيا
 الإيطالية نيوز، الأحد 5 سبتمبر  2021 - حدث سماع دوي أعيرة نارية كثيفة في عاصمة غينيا كوناكري، بالقرب من القصر الرئاسي، اليوم الأحد. وبحسب عدة مصادر نقلتها "رويترز"، قد تكون وحدة النخبة في الجيش الوطني بقيادة المحارب الفرنسي السابق «مامادي دومبويا» (Mamady Doumbouya) وراء الاضطرابات.

وقال مسؤول حكومي كبير إن رئيس غينيا ألفا كوندي (Alpha Conde) (83 عاما) لم يُصَب بأذى لكن لم ترد تفاصيل أخرى. أظهر بعض الشهود ومقاطع الفيديو التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي مركبات عسكرية تجوب الشوارع. وقال مصدر عسكري في وقت لاحق، إن الجسر الوحيد الذي يربط البر الرئيسي بحي "كالوم" الذي يضم القصر الرئاسي ومعظم الوزارات الحكومية، تم عزله وانتشر العديد من الجنود بعضهم مسلح بالأسلحة الثقيلة حول القصر.

قادة الانقلاب في غينيا كوناكري ينشرون صورة اعتقال الرئيس ألفا كوندي ويعلنون غلق الحدود وحل الحكومة والبرلمان

وقال ثلاثة شهود لرويترز إنهم رأوا مدنيين مصابين بطلقات نارية. وقال «عثمان كامارا»، وهو من سكان كالوم: "أرى مجموعات من الجنود تتجه إلى الرئاسة. كان هناك العديد من عمليات إطلاق النار". وشاهد مراسل من "رويترز" قافلتين من العربات المدرعة وشاحنات صغيرة متجهة إلى ميناء كوناكري المستقل القريب من القصر الرئاسي. وبحسب المبعوث، كانت القافلة مصحوبة بسيارة بيضاء تشبه سيارة إسعاف. في الظهيرة، عادة ما يبث راديو وتلفزيون غينيا الحكومي البرامج. وقال سكان محليون إنه لم تكن هناك مؤشرات على اقتتال بالقرب من مقر المحطة الإذاعية وقال مراسل "آر تي جي" إن الوضع هادئ.


فاز رئيس غينيا «كوندي» بالانتخابات الرئاسية في 18 أكتوبر بنسبة %59.5 من الأصوات. وفاز «كوندي» بولاية ثالثة مثيرة للجدل في أكتوبر بعد تغيير الدستور للسماح له بالظهور مرة أخرى رغم احتجاجات المعارضة العنيفة مما أثار مخاوف. كان «كوندي» قد انتخب بالفعل رئيساً في عامي 2010 و 2015 عندما شجع تعيينه الآمال في تحقيق تقدم ديمقراطي لأنه كان أول زعيم منتخب ديمقراطياً في البلاد. لكن وفقًا لمنتقديه، ازداد قمع المعارضة منذ ذلك الحين وشهدت البلاد منعطفًا سلطويًا.



شهدت غينيا نموًا اقتصاديًا مستدامًا خلال عقد «كوندي» في السلطة بفضل ثروتها من البوكسيت وخام الحديد والذهب والماس، لكن قلة من مواطنيها شهدوا الفوائد. ويقول منتقدون إن الحكومة استخدمت قوانين جنائية تقييدية لردع المعارضة، بينما أدت الانقسامات العرقية والوباء إلى تصعيد الخصومات السياسية.