أشاد رئيس الجمهورية الفرنسية وسموه بالعلاقات الثنائية القوية والتاريخية بين البلدين منذ تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971، وكذلك الشراكة الاستراتيجية بينهما، والتي يتم من خلالها التعاون في جميع المجالات لمواجهة التحديات العالمية والإقليمية المشتركة، واستكشاف الفرص لتعزيز السلام والازدهار.
وأكد الجانبان التزامهما القوي بالتغلب على التحديات الإقليمية، وتصميمهما المشترك على مكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب وتعزيز تعاونهما في المجالات الأمنية والدفاعية.
وفيما يتعلق بأفغانستان جدد رئيس الجمهورية الفرنسية تقديره لدعم دولة الإمارات لعمليات الإجلاء ومساعداتها الإنسانية. كما أكد الجانبان على ضرورة احترام حقوق النساء والفتيات والأقليات، وضمان العودة الآمنة إلى المدارس، واستئناف التطعيمات ضد فيروس كورونا.
أكد البلدان على أهمية "اتفاقيات إبراهيم" في تعزيز رؤية التسامح والتعايش في المنطقة، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للتوقيع في 15 سبتمبر 2020. وأكد الجانبان دعمهما لجهود الإصلاح الجارية في العراق وتصميمهما على متابعة مؤتمر بغداد الناجح للشراكة والتعاون.
أعربت الجمهورية الفرنسية والشيخ «محمد بن زايد آل نهيان» عن طموحهما المشترك في جعل الشراكة الثنائية أعمق وأوسع وأكثر تعددية مع زيادة التبادل بين الأفراد. وبذلك أكدا من جديد التزامهما الدائم بمتحف اللوفر أبو ظبي. وفي مجال الاقتصاد رحبوا بتزايد التعاون بين فرنسا والإمارات.
ودعيا أيضا إلى توسيع الشراكة لتشمل مجالات جديدة. ورحبا بالاتفاق المبرم بين معهد العالم العربي ودائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي للتعاون للحصول على شهادة اللغة العربية. كما اتفقا على العمل على التفكير في مشاريع التعاون الثقافي الرائدة في الغد. حدد الطرفان الصحة كمجال رئيسي للتعاون، واتفقا على استكشاف شراكات جديدة في هذا المجال.
وفيما يتعلق بالجوانب متعددة الأطراف، قرر الزعيمان التعاون الوثيق في مجلس الأمن الدولي الذي ستنضم إليه الإمارات في يناير المقبل. وأعلنا عن دعمهما المشترك للمبادرات الصحية متعددة الأطراف.
التزم الطرفان بتكثيف التبادل بين الأشخاص، ورحبا بالافتتاح المرتقب لمعرض دبي العالمي إكسبو في الأول من أكتوبر 2021، وتنظيم اليوم الوطني الفرنسي في الثاني من أكتوبر 2021. كما أشار الجانبان إلى الطبيعة التاريخية لمعرض دبي العالمي. الذكرى السنوية القادمة لدولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر، والتي تصادف اليوبيل الذهبي للدولة. كما أعلنا عن إنشاء مجلس أعمال فرنسي إماراتي، لزيادة تنشيط التبادلات الاقتصادية بين البلدين.
في الختام، مع اتساع وعمق شراكتهما، أعرب الزعيمان عن ثقتهما الدائمة في قدرتهما على مواجهة تحديات اليوم وتحديات الغد بشكل مشترك.
