وأكدت وزارة الصحة التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية عدد القتلى. وأوضح المتحدث باسم الوزارة، «محمد هليل»، أن 3 استشهدوا في بلدة "بدو" شمال غربي القدس، وعرفت عائلاتهم وهم «أحمد زهران» و«محمود حميدان» و«زكريا بدوان». والرابع من سكان قرية برقين جنوب غربي مدينة جنين، ويدعى «أسامة صبح» 22 عاما. وأضاف «هليل» أن هناك أنباء عن مقتل فلسطيني خامس.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة في السلطة الفلسطينية أن جثث ضحايا بلدة "بيت سوريك" محتجزة لدى الجيش الإسرائيلي. وعوضا عن ذلك مات «أسامة صبح» في مستشفى ابن سينا في جنين.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، فقد قُتل الأخير بعد أن داهمت القوات الإسرائيلية بلدة "برقين" وحاصرت أحد المنازل، ما تسبب في اشتباك كثيف بالنيران. وبحسب ما ورد قُتل «زهران» و«حميدان» و«بدوان» خلال مواجهة مسلحة مع الجيش الإسرائيلي في "بدو".
وفي بيان عام، أعرب رئيس وزراء السلطة الفلسطينية «محمد اشتية» عن تعازيه لمقتل أربعة فلسطينيين. وقال في البيان: "تنعى الحكومة إلى شعبنا الفلسطيني وإلى أحرار العالم شهداء الفجر في القدس وجنين: «أحمد زهران» و«محمود حميدان» و«»زكريا بدوان و«أسامة صبح» والفتى «يوسف صبح». المجد والخلود لأرواح الشهداء الخمسة والصبر والسلوان لعائلاتهم ومحبيهم، والحرية لشعبنا من هذا الاحتلال المجرم وانتهاكاته المتواصلة بحق أبنائنا."
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، أصيب جنديان "بجروح خطيرة" في الاشتباكات المسلحة التي اندلعت أثناء عملية الجيش وجرى نقلهما إلى المستشفى. كما وردت أنباء عن مداهمات واعتقالات في قريتي "كفردان" و"يا آباد". وحدثت عمليات الأسر والمعارك بالأسلحة النارية في جميع أنحاء الضفة الغربية.
في 16 أغسطس، استشهد 4 شبان فلسطينيين في جنين إثر اشتباكات مع القوات الإسرائيلية، التي نفذت عملية يُزعم أنها تهدف إلى اعتقال شخص متورط في أنشطة "إرهابية". وذكرت مصادر فلسطينية أن "قوات الاحتلال" اقتحمت المخيم وأثارت اشتباكات مع شبان محليين. كان العساكر الإسرائيليون يطلقون النار على الفلسطينيين الذين بدورهم يرشقون الجيش بالحجارة.
تعتبر الضفة الغربية منطقة خاضعة للاحتلال العسكري الإسرائيلي من قبل الأمم المتحدة، وتخضع لاتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949. تم الاعتراف بهذا الوضع للأراضي الفلسطينية من قبل المجتمع الدولي في عام 1967، في أعقاب حرب الأيام الستة. تخضع الأراضي الفلسطينية لاتفاقيات أوسلو لعام 1993، والتي بموجبها تنقسم الضفة الغربية إلى ثلاثة أقسام إدارية، تسمى مناطق (أ)، (ب)، (ج). على وجه التحديد، المنطقة (أ)، التي تعادل %18 من الضفة الغربية، تخضع للسيطرة المدنية الكاملة للسلطة الفلسطينية، بينما المنطقة "ب" تدار بشكل مشترك بين إسرائيل وفلسطين وتمثل نحو %22 من الأراضي الفلسطينية. أخيرًا، المنطقة (ج)، التي تعادل %61 من الضفة الغربية، تسيطر عليها إسرائيل.