الصين وإيطاليا: لقاء هاتفي بين «شي» و«دراغي» لمناقشة مستقبل أفغانستان - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الثلاثاء، 7 سبتمبر 2021

الصين وإيطاليا: لقاء هاتفي بين «شي» و«دراغي» لمناقشة مستقبل أفغانستان

 الإيطالية نيوز، الثلاثاء 7 سبتمبر 2021 - أجرى رئيس الوزراء الإيطالي «ماريو دراغي» (Mario Draghi)، اليوم الثلاثاء، محادثة هاتفية مع الرئيس الصيني «شي جين بينغ» (Xi Jinping).


 وبحسب ما أوردته رئاسة مجلس الوزراء، فقد تحدث الجانبان عن آخر تطورات الأزمة الأفغانية، وقنوات التعاون الدولي للتعامل معها، بما في ذلك مجموعة العشرين والتعاون بين البلدين.


وفي حديثه عن العلاقات بين الصين وإيطاليا، أكد «شي» على أسسها التاريخية العميقة وأكد مجددا على أن التعاون بين البلدين قد أفاد كلا البلدين، مشيرا إلى التقدير المتبادل القائم على المستوى الثقافي والدعم المقدم لبعضهما البعض في وقت الصعوبات.


 وقال الرئيس السابع لجمهورية الصين الشعبية إن الصين تعتزم التعاون مع إيطاليا لدفع تنمية الشراكة الاستراتيجية العالمية بين الصين وإيطاليا في الاتجاه الصحيح، على أساس الاحترام المتبادل، والحفاظ على الصداقة الثنائية، وتعميق التعاون متبادل المنفعة، وتقديم مثال لتنمية العلاقات بين البلدين. دول ذات أنظمة وثقافات مختلفة. بالنسبة إلى «شي»، الذي يشغل أيضا في الوقت نفسه منصب رئيس اللجنة العسكرية المركزية في جمهورية الصين الشعبية، والأمين العام للجنة المركزية في الحزب الشيوعي الصيني، يتعين على الصين وإيطاليا جعل الإنشاء المشترك لطرق الحرير الجديدة دليلاً لتعزيز التعاون في مختلف المجالات. ثم أضاف قائلا "إنه يأمل في أن تلعب إيطاليا دورا إيجابيا في تعزيز التنمية الصحية والمستقرة للعلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي." في الأخير، ذكّر بالاحتفالات بعام الثقافة والسياحة بين الصين وإيطاليا في عام 2022، وقال إنه يجب على بكين وروما دعم بعضهما البعض لاستضافة أولمبياد بكين الشتوية 2022 ودورة الألعاب الأولمبية الشتوية في ميلانو 2026.


وبحسب التقارير الواردة من الجانب الصيني، قال رئيس الوزراء الإيطالي «ماريو دراغي» إن العلاقات الإيطالية الصينية تتطور بشكل جيد وأن الجانب الإيطالي يولي أهمية كبيرة للشراكة الاستراتيجية العالمية مع الصين. وأن روما تأمل في تعزيز التعاون الثنائي مع بكين في مختلف المجالات.


وفيما يتعلق بالسيناريو العالمي، أكد «شي» أن الصين تقدر الدور الذي تلعبه إيطاليا في تعزيز التعاون العالمي في الصحة العامة والاقتصاد بصفتها الرئيس الحالي لمجموعة العشرين. وفي هذا الصدد، قال «شي» إن مجموعة العشرين، بصفتها المنصة الرئيسية للتعاون الاقتصادي الدولي، يجب أن تلتزم بالتعددية الحقيقية، وتعزز روح التضامن والتعاون، وتزيد التوافق بشأن مكافحة الوباء.


بالإضافة إلى ذلك، بالنسبة إلى «شي»، ينبغي لمجموعة العشرين أن تعمل على استعادة الاقتصاد العالمي، وتعزيز التنمية الشاملة والمستدامة، وتوجيه الحوكمة العالمية في الاتجاه الصحيح، والعمل معًا لمواجهة التحديات المشتركة. أعلنت الصين أنها ستواصل دعم إيطاليا طوال فترة رئاستها لمجموعة العشرين وستدعم المبادرة الإيطالية لاستضافة قمة مجموعة العشرين في روما.


وقال «ماريو دراغي» إن إيطاليا تقدر دعم الصين لرئاسة إيطاليا لمجموعة العشرين وجهود الصين ومساهماتها في معالجة تغير المناخ. وأكد على أنه يولي أهمية كبيرة لتأثير الصين في قضية أفغانستان ويأمل في العمل عن كثب مع الصين بشأن التعاون في المحافل متعددة الأطراف مثل مجموعة العشرين.


كما ورد في 7 سبتمبر من قبل وزير الخارجية الإيطالي «لويجي دي مايو» (Luigi Di Maio)، فإن إيطاليا تتحقق من شروط وطرق وتوقيت عقد قمة استثنائية مخصصة لأفغانستان. هنا، في 15 أغسطس، تولت حركة طالبان السلطة في العاصمة الأفغانية كابول، معلنة إعادة ميلاد الإمارة الإسلامية وانتهاء الحرب في أفغانستان. في غضون أسابيع قليلة، سيطرت المجموعة على البلاد من خلال غزو معظم عواصم المقاطعات، في كثير من الأحيان دون مواجهة مقاومة. بمجرد وصول طالبان إلى بوابات كابول في 15 أغسطس، غادر رئيس أفغانستان، «أشرف غني»، البلاد متوجهاً إلى الإمارات العربية المتحدة. في 31 يوليو التالي، أنهت القوات الأمريكية انسحابها من أفغانستان.


لم تعترف الصين بعد بحركة طالبان كزعيم رسمي لأفغانستان، لكنها قررت منذ الاستيلاء على كابول ترك سفارتها في العاصمة الأفغانية مفتوحة، بعد أن أعادت معظم المواطنين الصينيين قبل ذلك التاريخ. في الوقت نفسه، حافظت بكين على قنوات الحوار النشطة مع طالبان، التي استقبلها وزير الخارجية الصيني «وانغ يي» (Wang Yi) في الصين في 28 يوليو.