وزير الدفاع الإيطالي «غويريني» في واشنطن.. "إيطاليا تصدر الأمن إلى العالم" - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الاثنين، 6 سبتمبر 2021

وزير الدفاع الإيطالي «غويريني» في واشنطن.. "إيطاليا تصدر الأمن إلى العالم"

الكاتب: ماسّيميليانو بوكّوليني

الإيطالية نيوز، الإثنين 6 سبتمبر 2021 - عبّر وزير الدفاع الأمريكي «لويد أوستن» (Lloyd Austin) لمجهودات نظيره  الإيطالي «لورنسو غويريني» (Lorenzo Guerini)، خلال الاجتماع الثنائي في واشنطن، حيث جرى التطرق إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه إيطاليا على الساحة الدولية وفي البحر الأبيض المتوسط، فيما هناك فرص جديدة للتعاون فيما يخص المجال الثنائي...


واستقبل وزير الدفاع الأمريكي «أوستن» نظيره الإيطالي «غويريني» في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، مؤكداً أن إيطاليا دولة مصدرة للأمن في العالم، مضيفاً: "ونحن نقدر دورها ومساهمتها على الساحة الدولية"، فيما يعد استثمار للدور الريادي التي يمكن لروما أن تضطلع به في هذه اللحظة التاريخية الخاصة بين القيادة الأوروبية لرئيس الوزراء الإيطالي «ماريو دراغي» (Mario Draghi) وتعميق العلاقات مع حليفه فيما وراء البحار. 


وقال «غويريني» إنه تم عقد اجتماع "شامل ومفيد جداً ومثمر" في واشنطن، وتعد هذه هي الزيارة الرسمية الثانية للولايات المتحدة بعد زيارة يناير 2020. كما يعد هذا أول لقاء وجهاً لوجه ل«أوستن» مع زميل أجنبي منذ اندلاع الأزمة في أفغانستان، مع أجندة ثرية احتلت القضية الأفغانية فيها الصدارة. 


وفي المقام الأول، تبادل «أوستن» و«غويريني» الشكر لعمل القوات المسلحة خلال الأسابيع الأخيرة للانسحاب من أفغانستان، فيما يتواصل التنسيق حتى في أكثر مراحل الاجلاء حساسية من العاصمة الأفغانية كابول.


 وأضاف الوزير الأمريكي: "ممتنون بشكل خاص لإيطاليا لاستضافتها مؤقتًا اللاجئين الأفغان في قاعدة سيجونيلا.. إنها شهادة على قيمة تعاوننا الطويل"، فيما شكر جويريني واشنطن على قيادتها والعمل الكبير دائماً من أجل الأمن الدولي، بحسب موقع "فورميكي" الإيطالي. 


كما جرى التركيز على المراحل التالية من استكمال الانسحاب فضلاً عن مكافحة الإرهاب. وأضاف أوستن: "سنواصل التشاور في المستقبل مع إيطاليا وحلفاء حلف الناتو الآخرين والمجتمع الدولي". 


وتابع «غويريني» أن هدف محاربة الإرهاب تحقق، كما أضحى وجود القاعدة غير فعّال مع استهداف الرؤوس و ضمان أن أفغانستان لم تصبح خلال هذه السنوات العشرين ملاذاً آمنًا للإرهاب العالمي. وقال «أوستن» إن "إيطاليا من أقرب حلفائنا وقد كنتم دائما ترحبون بقواتنا المسلحة بطريقة خاصة". 


كما ناقش الوزيران الوضع في العراق، فيما ستتولى إيطاليا في العام المقبل قيادة مهمة حلف الناتو المعززة بأهداف التدريب التي ترث مهام التحالف العالمي ضد تنطيم داعش وتتواصل بالتوازي مع الرغبة الأمريكية في تقليص التزامها في البلاد. 


يأتي هذا فيما أبرزت الأزمة في أفغانستان أهمية عملية التفكير الاستراتيجي الناتو 2030 التي أطلقها الأمين العام ينس ستولتنبرغ وجعلتها أكثر وضوحًا.


وشدد «غويريني» على أن أفغانستان تفرض "تعزيز الدفاع الأوروبي مع تولي المسؤولية حين يكون ذلك ضروريا ولكن تحت مظلة العلاقات عبر الأطلسي وحلف شمال الأطلسي". 


كما جرى التطرق إلى المسائل الأكثر تحديدًا للتعاون الثنائي ومنها التعاون الصناعي، حيث العلاقة راسخة عبر تواجد الشركات الإيطالية "ليوناردو" و"فينكانتيري" في الولايات المتحدة.


من جهته، قال السفير الإيطالي «أليسّاندرو مينوتو ريتسو» (Alessandro Minuto-Rizzo)، النائب السابق للأمين العام لحلف الناتو ورئيس كلية دفاع الناتو بروما، إن إيطاليا ستدير مهمة الناتو الجديدة في العراق حيث تحل محل الولايات المتحدة وتعد حساسة جداً من وجهة نظر عملياتية و سياسية، مشيراً في الوقت نفسه إلى إدارة إيطاليا لسنوات مدرسة أريستمايا العسكرية التي كانت تدرب القوات المسلحة العراقية. 


وأشار إلى أن إيطاليا كانت حاضرة في أفغانستان منذ البداية في إطار الأمم المتحدة ثم في حلف الناتو. كما شاركت دائمًا في جميع الأنشطة حتى عندما كان الحلفاء الآخرون ينسحبون. 


ونسق الممثل المدني لحلف الناتو السفير «ستيفانو بونتيكورفو» (Stefano Pontecorvo)، في الأيام الأخيرة، الإجلاء الجوي، فيما أنقذ الجسر الجوي الذي تم تنظيمه في غضون ساعات 5000 مواطن أفغاني هم حاليا لاجئين في إيطاليا.


وتطرق ريزو للسخاء الإيطالي في استخدام الجانب الأمريكي للأراضي الإيطالية مثل قاعدة "أفيانو و سيجونيلا" في صقلية المستخدمة أيضًا في العمليات الأفغانية. 


وكشف أن الحكومة الإيطالية ترغب في استخدام الإطار الواسع لمجموعة العشرين من أجل تعزيز إطار سلام والتقدم الاقتصادي، في طريقة للضغط على الحكومة الجديدة في كابول حتى تحترم حقوق الإنسان وعلى الأقل شكل من أشكال التعددية.


واعتبر أن الحلف الأطلسي يظل مركز ثقل الجهد المشترك، فيما هناك عملية إصلاح جارية يعتبرها الرأي العام أكثر أهمية من أي وقت بعد الأحداث المأساوية في أفغانستان، موضحاً أنه على الصعيد السياسي يريد أن يشارك الحلف بشكل أكبر في تعزيز الدول العربية وشمال إفريقيا حيث هناك العديد من التهديدات.