وشارك في الاجتماع متعدد الأطراف رؤساء دول روسيا والصين وقازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان والهند وباكستان وإيران. وبمناسبة هذا الاجتماع، أصبحت إيران، التي كانت حتى وقت قريب تلعب دور المراقب ، عضوا دائما في المنظمة من خلال اعتماد سلسلة من الوثائق.
جرت الموافقة على العضوية الدائمة لإيران في "منظمة شنغهاي للتعاون" خلال القمة التي عُقدت بحضور الرئيس الثامم لجمهورة إيران الأسلامية، «إبراهيم رئيسي» (Ebrahim Raisi)، الذي وصل إلى طاجيكستان على رأس وفد رفيع المستوى خلال زيارته الخاصة للخارج منذ تنصيبه، والتي جرت في يوم الأربعاء 19 يونيو. وشكرت طهران أعضاء المنظمة بشدة على ترحيبهم به في التحالف السياسي والاقتصادي والأمني للفضاء الأوراسي.
وأكد «رئيسي» في تصريحاته أن السياسة الخارجية لبلاده تقوم على "معارضة الأحادية"، وأعرب بعد ذلك عن أمله في أن تصبح منظمة شنغهاي للتعاون "قوة دافعة للتعددية العالمية".
وقال «رئيسي» "اليوم، السلام والأمن [...] مهددان بالهيمنة وتحديات مثل الإرهاب والتطرف والانفصال". وخلص رئيس الدولة الإيرانية إلى أن "الحفاظ على السلام وتعزيزه في جميع أنحاء آسيا ليس خيارًا ولكنه ضرورة".
بالإضافة إلى ذلك، خلال اجتماع اليوم المتعدد الأطراف، وافقت الدول الأعضاء على ما مجموعه 30 وثيقة ووقّعت عليها.و من بين تلك الوثائق، حسب ما نقلته صحيفة كوميرسانت الروسية المستقلة عن اجتماع دوشانبي بمناسبة الذكرى العشرين لمنظمة شنغهاي للتعاون، يوجد برنامج التعاون في مكافحة الإرهاب والتطرف والانفصالية، والذي سيدخل حيّز التنفيذ في عام 2022 وسيظل ساري المفعول حتى عام 2024. بالإضافة إلى ذلك، ذُكرت خطة تبادل المعلومات الأمنية لعامي 2022 و 2023.
في هذا السياق، من المهم التأكيد على أن طهران حصلت على صفة مراقب في المنظمة في عام 2005. ومع ذلك، مرت 15 عامًا قبل أن توافق الدول الأعضاء على عضويتها الدائمة، بدعم قوي من موسكو. في الواقع، قال رئيس الكرملين، «فلاديمير بوتين» (Vladimir Butin)، الحاضر في القمة عن بعد، إن الاتحاد يدعم دائمًا المشاركة الكاملة لإيران في إطار "منظمة شنغهاي للتعاون"، لا سيما بفضل الدور الرئيسي الذي لعبته الدولة في منطقة أوراسيا.