وفي انتظار الموافقة النهائية على الميثاق الأوروبي للهجرة واللجوء، تتوقّع روما، في الأشهر المقبلة، من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي "إشارة ملموسة للتضامن على جبهة إعادة توطين المهاجرين".
كما تحدثت الوزيرة عن تعقيد الوضع على طريق البلقان، وهو طريق يخاطر بأن يصبح حرجًا خاصة في ظل إدارة اللاجئين الفارين من أفغانستان. وفي هذا الصدد، ناقشت مع «شيناس» الحاجة الملحّة لعقد اجتماع بين الدول الأعضاء المعنية، بتنسيق من المفوضية الأوروبية، "لتقاسم خط عمل مشترك بشأن إدارة تدفقات الهجرة عن طريق الأراضي وطلبات اللجوء في البلدان التي يدخلها اليها المهاجرون أولا، ثم إلى ياقي دول الاتحاد الأوروبي".
وأضافت رئيسة وزارة الداخلية: "لقد عانينا لسنوات من نفس المشكلة في أوروبا وهي أن الجميع يعتقد أن الهجرة هي مشكلة شخص آخر. الأمر ليس كذلك. تمثل تحديات ليتوانيا على الحدود مع بيلاروسيا تحديات للاتحاد الأوروبي بأسره. تمامًا كما يصل الوافدون إلى إيطاليا إلى أوروبا. نحن بحاجة إلى مقاربة أوروبية مشتركة للهجرة.
من جهته، قال نائب رئيس المفوضية الأوروبية، في مقابلة مع وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا"، تناولت رسالة لامورجيزي، التي بموجبها تحتاج إيطاليا وتستحق الدعم الأوروبي للهجرة، نهج يأخذ بعين الاعتبار الوضع الخاص لإيطاليا".
فيما يتعلق بمسألة الوافدين على طول الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي، يجب أن نتذكر أنه في أغسطس، عبر آلاف المهاجرين الحدود من بيلاروسيا إلى دول أوروبا الشرقية، مثل لاتفيا وليتوانيا وبولندا، في محاولة لدخول الدول المؤسسة للاتحاد الأوروبي.
وزعمت بولندا أن الرئيس البيلاروسي، «ألكسندر لوكاشينكو»، كان يشن نوعًا من "الحرب المختلطة"، باستخدام المهاجرين لممارسة الضغط على الكتلة الأوروبية. وأعلنت بولندا أنها لن تسمح بدخول المهاجرين وطالبي اللجوء إلى حدودها البرية. في هذا الصدد، قال رئيس الوزراء «ماتيوز موراويكي» ، على الرغم من ضغوط المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بهدف الترحيب بالمهاجرين، إلا أنه لن يستسلم لـ "ابتزاز" بيلاروسيا.
أما بالنسبة للطريق الذي يعتبر ذا أولوية بالنسبة لإيطاليا، نظرًا لقربه من بلدنا واتساع التدفقات التي تمر عبره، فيجب التأكيد على أن الوافدين عبر وسط البحر الأبيض المتوسط لا يتوقفون. إذ خلال عطلة نهاية الأسبوع، بين السبت 18 والأحد 19 سبتمبر، أنقذت سفينة منظمة "سوس ميديتراني" غير الحكومية، "أوشن فايكنغ" ، 129 مهاجراً، قبالة سواحل ليبيا ومالطا، في سلسلة من عمليات الإنقاذ. وبحسب ما أشارت إليه المنظمة نفسها، فقد حدث نقل 2 من ركاب السفينة، صباح 20 سبتمبر، إلى وحدة من "خفر السواحل الإيطالي مع أربعة من أفراد عائلاتهم" لأنهم كانوا يعانون "من أمراض مزمنة وتحتاجون إلى علاج طبي عاجل على الأرض". ومع ذلك، لا يزال الناجون الـ 123 الآخرون على متن سفينة Ocean Viking في انتظار الهبوط. أصغرهم، من بين المهاجرين على متن السفينة، عمره أقل من شهر.
جرى تقديم الإسعافات الأولية في نهاية الأسبوع ظهر يوم السبت 18 سبتمبر، عندما جرى إنقاذ 25 شخصًا أثناء وجودهم على "قارب خشبي في خطر في المياه الدولية" قبالة السواحل الليبية. وصباح الأحد، جرى إنقاذ 33 مهاجرا آخرين قبالة السواحل الليبية. ثم، بين مساء الأحد والليل بين الأحد والاثنين، نفّذت Ocean Viking أخيرًا عمليتي إنقاذ أخريين، وكلاهما قبالة سواحل مالطا. في الأولى، جرى إنقاذ 58 شخصًا، في الثانية 13.
وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة، لقي ما لا يقل عن 1369 شخصًا مصرعهم في البحر الأبيض المتوسط منذ بداية العام أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا.