لكن هل السلام تحقق اليوم بين دراغي و أردوغان؟ يبدو كذلك. أو هذا ما يقترحه البيان الصادر عن قصر كيجي الإيطالي (مقر الحكومة) بعد محادثة أمس الهاتفية.
كانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أعربت في شهر أبريل عن تفاجئها، من عدم تخصيص مقعد لها إلى جانب الرئيس التركي ورئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشال، خلال اجتماع انعقد في أنقرة قائلة إنها أعطت رغم ذلك الأولوية للجوهر وليس للبروتوكول.
وقال بيان قصر كيجي إن االتبادل المثمر والودي لوجهات النظر ركز على آخر تطورات الأزمة الأفغانية وانعكاساتها على المستوى الإقليمي مع تعميق وجهات نظر عمل المجتمع الدولي في مختلف المنتديات، بما في ذلك مجموعة العشرين.
وأضاف أن الاجتماع أفسح المجال لمناقشة أولويات الرئاسة الإيطالية لمجموعة العشرين من أجل التقليل من التفاوتات وحماية الصحة العالمية وتعزيز تعافي سريع ومستدام وتجديد دعوة الرئيس أردوغان للمشاركة في قمة روما.
بالإضافة لذلك، جرى إيلاء اهتمام خاص لتطورات العملية السياسية الليبية الداخلية والوضع الليبي على الأرض، فضلاً عن مناقشة العلاقات الثنائية الممتازة وفرص تعزيز الشراكة الإيطالية التركية في كل القطاعات، وفقاً لموقع "ديكود 39" الإيطالي.
ومن اللافت للنظر طول البيان الصحفي لاسيما بمقارنته بالبيانات الصادرة بعد المحادثات الأخرى لدراغي مؤخراً، ما يدل على أن تركيا مهما كانت غير مريحة تبقى جارة للاتحاد الأوروبي وحليفًا في حلف شمال الأطلسي (الناتو).