الإيطالية نيوز، الخميس 23 سبتمبر 2021 - أعلن وزير الدفاع البولندي «ماريوسز بلاسزكزاك» (Mariusz Blaszczak)، اليوم الخميس، أن وارسو ستنشر مئات الدبابات الأمريكية الصنع على طول الحدود الشرقية التي تشترك فيها البلاد مع بيلاروسيا.
هذه التصريحات أدلى بها الوزير البولندي خلال مقابلة مع إذاعة بولندية ونقلتها وكالة الأنباء الروسية "ريا نوفوستي". بالتفصيل، شدد «بلاسكزاك» على أنه سيتم نشر ما مجموعه 250 مركبة مدرعة M1A2 Abrams، والتي أنفقت الدولة الواقعة في أوروبا الشرقية عليها 250 ألف دولار.
ووفقًا للمسؤول، يجب أن تمتلك ترسانة وارسو العسكرية "أفضل الدبابات في العالم" لتقليل مخاطر الهجوم.
في السابق، كشفت السلطات البولندية أنه بحلول عام 2022، ستتلقى البلاد أحدث الإمدادات من النموذج الأمريكي الجديد. الاتفاق الذي أضفى الطابع الرسمي على شراء 250 دبابة بقيمة إجمالية 250 ألف دولار جرى توقيعه في 14 يوليو، بحسب ما كشف عنه رئيس الوزراء البولندي، «ياروسلاف كاتشينسكي» (Jaroslaw Kaczynski). تمثل المركبات المدرعة M1A2 Abrams أحدث طراز SEP V3، الذي انضم إلى ترسانة واشنطن في عام 2020.
في هذا السياق، من المهم التأكيد على أن «بلاسكزاك» قد كشف في وقت سابق أن أبرامز سيتم نشرها في شرق بولندا لتعزيز "خط الدفاع الأول" بالقرب من حدود أوكرانيا وبيلاروسيا وليتوانيا، فضلاً عن المعزل الروسي المحصن لـ"كالينينغراد".
هذه هي النقاط الساخنة الرئيسية بين الناتو وروسيا التي تساهم في الإضرار بالعلاقة المحفوفة بالمخاطر عبر الأطلسي. وفقًا لمحللين من "دي ناينشنال إنتيرست"، سيكون إجمالي 250 M1s كافياً لتجهيز أربع كتائب، كل منها ستضم 58 أبرامز. سيتم وضع المركبات العسكرية الجديدة في الفرقة 18، وبشكل أكثر تحديدًا في لواء وارسو المدرع الأول، ومقره ويسولا، واللواء الميكانيكي التاسع عشر، في لوبلين.
أدى التعاون العسكري بين بولندا والولايات المتحدة، وكلاهما عضو في الحلف الأطلسي (الناتو)، إلى توقيع وارسو على العديد من العقود لشراء أنظمة دفاع أمريكية.
بالتفصيل، في يوليو 2020، وقّع المحور اتفاقية تعاون لتعزيز الدفاع حيث كان من المتوقَّع أن يرتفع عدد القوات الأمريكية المنتشرة في بولندا إلى 5500 على الأقل.
كلّفت الاتفاقية وارسو نحو 135 مليون دولار إضافية سنويًا، تم تخصيصها في قانون الميزانية للإنفاق العسكري. نقطة أخرى ذات صلة في وثيقة التعاون هي تلك التي تتعلق بتطوير مهارات القوات البولندية في مناطق الاستطلاع والقيادة، مع احتمال نشر عدد أكبر من القوات الأمريكية في بولندا في حالة زيادة التهديدات الأمنية.
