الإيطالية نيوز، السبت 11 سبتمبر 2021 - يفكر نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي السابق بحكومة الوفاق الوطني السابقة، «أحمد معيتيق»، في الترشح للانتخابات الرئاسية في ليبيا، وهو شخصية رئيسية في الاتصال بين الشرق والغرب، فيما قد يكون أول من فكر للتجهيز للانتخابات في 24 ديسمبر...
كشف موقع "فورميكي" الإيطالي أن «معيتيق» يتوجه إلى الترشح للرئاسة في ليبيا، في أولى التحركات السياسية بعد توقيع رئيس مجلس النواب الليبي «عقيلة صالح» قانون إجراء الانتخابات الرئاسية في ديسمبر.
ووصف «معيتيق» قانون انتخاب الرئيس بأنه خطوة إيجابية لاستقرار البلاد، داعياً كافة الأطراف الليبية إلى دعمه لاستقرار الأوضاع السياسية و الاقتصادية في البلاد.
وكتب «معيتيق»، بحسب ما يتردد أنه سيكون أول مرشح: "القانون خطوة إيجابية تدفع لإنشاء بيئة سياسية واقتصادية مستقرة، وتدفع كذلك نحو توحيد المؤسسات المنقسمة.. ندعو كافة الأطراف الليبية لدعمها".
ويعد «معيتيق» شخصية مركزية بالنسبة للقضايا الليبية الداخلية، وينحدر من مصراتة وكان له دور أساسي في العديد من الخطوات التي أعقبت وعزّزت وقف إطلاق النار في ليبيا، في دائرة تنتهي بالترشح للانتخابات ما تعتبره الأمم المتحدة وجميع أطراف المجتمع الدولي خطوة حاسمة نحو تحقيق الاستقرار.
كما قاد النائب السابق لرئيس الحكومة الليبية «فايز السراج» سلسلة من عمليات الاتصال بين طرابلس وبرقة والتي ساهمت في خلق الزخم وإطلاق المسار نحو الاستقرار الذي تقوده الأمم المتحدة ما يفتح الباب أمام إمكانية خلق ليبيا موحدة.
وفي سبتمبر من العام الماضي، سمح بفضل اتفاق مع قائد ما يسمى بالجيش الليبي المشير خليفة حفتر، بإعادة فتح إنتاج النفط، المصدر الرئيسي للدخل لليبيا.
وكانت القيادة العامة للجيش الليبي اتفقت مع «معيتيق»، على تشكيل لجنة مشتركة تشرف على إيرادات النفط، وعلى التوزيع العادل لتلك الإيرادات، وفق أسس منها توزيع العوائد على الأقاليم الثلاثة (برقة وطرابلس وفزان).
ومنذ الاتفاق مع حفتر على النفط نتج عن ذلك تنفيذ دور وأنشطة "لجنة 5 + 5" العسكرية المشتركة المكونة من خمسة قادة من طرابلس وخمسة من برقة. فيما تضمن اللجنة وقف إطلاق النار الحالي الذي تقوم عليه العملية الحالية.
فيما كانت الخطوة الأخرى التي ميزت دور «معيتيق» هي إعادة توحيد سعر الصرف بين الشرق والغرب في ديسمبر 2020. وكان الاتفاق الذي تم التوصل إليه بمثابة نجاح دبلوماسي للمبعوثة الخاصة للأمم المتحدة السابقة «ستيفاني ويليامز» و«معيتيق» حيث عملا بنشاط للتواصل بين مختلف الأطراف الليبية.
ويعد المسار معقد، حين يصبح أمام معيتيق والمرشحين الآخرين الذين يخوضون المنافسة، ثلاثة أشهر من المعركة الانتخابية مع موعد التصويت في 24 ديسمبر.
وأبلغ المبعوث الأممي لليبيا «يان كوبيش» مجلس الأمن الدولي باعتماد قانون انتخاب الرئيس، وهو في 77 مادة، حدد من خلالها الشروط الواجب توفرها في المرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، وفي الناخب، وآلية انتخاب الرئيس، إضافة إلى اختصاصاته.
وتنص المادة (11) من القانون على أنه يلزم لقبول الترشح لرئاسة الدولة، أن يقدم المرشح تزكية من عدد لا يقل عن 5 آلاف ناخب من المسجلين بقاعدة بيانات الناخبين، كما تنص المادة (5) على أن المرشح يعد فائزًا إذا تحصل على (50+1) من إجمالي عدد الأصوات، أما في حال عدم حصول أي من المرشحين على هذه النسبة، فإن الحاصلين على أكبر عدد من الأصوات يشاركون في جولة ثانية من التصويت.
