الوزير الأول الإيطالي يزور فرنسا لإتمام"معاهدة كويرينالي" ومناقشة ملف أفغانستان - الإيطالية نيوز

الوزير الأول الإيطالي يزور فرنسا لإتمام"معاهدة كويرينالي" ومناقشة ملف أفغانستان


 الإيطالية نيوز، الأربعاء 1 سبتمبر 2021 - يلتقي 
الزعيمان الإيطالي «ماريو دراغي» والفرنسي «إيمانويل ماكرون» في مرسيليا، في ثاني يوم لشهر سبتمبر الحالي، لمناقشة العلاقات الثنائية ومستقبل الاتحاد الأوروبي، مع نظرة على برلين حيث تقترب نهاية ولاية ميركل.


يزور رئيس الوزراء الإيطالي «ماريو دراغي»، مرسيليا، يوم غد الخميس، حيث يعقد اجتماعاً ثنائياً مع الرئيس الفرنسي «ماكرون»، فيما سيكون هناك عشاء عمل.


وفيما لم تتأكد أجندة الزيارة بعد، فالأفق واضح، حيث من المفترض أن توقع روما و باريس نهاية العام على "معاهدة كويرينالي" الثنائية لبدء علاقة أكثر تنظيماً بين البلدين.


وقال موقع "فورميكي" الإيطالي إنه من الواضح أنه سيكون هناك مسألة أخرى في المحادثات بين «دْراكون»، وهي الوضع الراهن في أفغانستان، حيث يصمم «ماكرون» على استغلال الإطار الحالي لإعادة إطلاق فكرة استقلال استراتيجي أكبر للاتحاد الأوروبي.


في هذا السياق، كانت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية تساءلت في الأسابيع الأخيرة فيما إذا كان الزعيمان، اللذان يستغلان أيضًا نقطة التحول في ألمانيا مع التوجه الى صناديق الاقتراع في غضون شهر ونهاية عهدة المستشارة الألمانية «أنجيلا ميركل» التي استمرت 16 عامًا، يهدفان إلى تحالف أوثق لقيادة المرحلة المقبلة من الاتحاد الأوروبي.


ومن جهته، قال «جان بيير دارنيس»، المستشار العلمي فى معهد الشؤون الدولية فى روما، إن الرئيس الإيطالي «سيرجيو ماتّرِيلّا» زار في بداية شهر يوليو الماضي باريس، ما يمثل "تقاربًا إضافيًا بين إيطاليا وفرنسا". 


واعتبر أنه كان هناك مع السلطة التنفيذية برئاسة «دراغي» تسارع آخر يتجاوب أيضًا مع مكانة رئيس الوزراء الإيطالي الدولية، مشيراً إلى تناغم باريس الدائم مع «دراغي» في مهامه كمحافظ للبنك المركزي الأوروبي في السابق. 


كما تطرق لاستجابة الرئاسة الفرنسية، مع تولي حكومة «دراغي» مهامها، لطلب إيطالي قديم حول اعتقال عشرات الإيطاليين المتهمين بالإرهاب في فرنسا، في قرار يعترف بصحة الإجراء القضائي الإيطالي و يعطي إمكانية لإغلاق صفحة مؤلمة جداً من التاريخ بشكل رمزي. 

 

واعتبر المحلل أنه فيما تدخل ألمانيا قريبًا دورة انتخابية فإن تعزيز دور إيطاليا يمثل أيضًا نوع من أنواع التهيئة لضمان الاستمرارية الأوروبية، فيما أثبت خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) أيضًا أنه عامل إيجابي لإيطاليا حيث عادت الأخيرة لتحتل مكانة الدولة القارية الثالثة الكبرى مع فرنسا وألمانيا.